تاريخ النشر: 26/09/2012
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:الطائفية إن دخلت ربوع بلدٍ ما، ستوَلِّدُ حتماً الفتن وأفانين العداوات بين أبنائه، وفي لبنان بالذات بلد الثمانية عشرة طائفة، تتربَّص الطائفية منذ العام 1840 أقله وإلى يومنا هذا بمفاصله ومداميكه ونفوس أبنائه، حيث تمكّنت من إقتيادهم أو جذبهم إلى أنديتها وأحزابها، التي منحتهم عضويتها الدائمة، حيث لا سن ...تقاعد للمواطنين الرابضين تحت مظلاتها والحاملين لراياتها، فهم يُولَدُون في مُهَدها، ليستمرَّون في خدمة أمرائها وفي نهاية المطاف يموتون على أَسِرَّتها، ليُوارَوا الثرى في ألحادها.
من هنا، يأتي هذا الكتاب الذي يهديه المؤلف إهداءً خاصاً إلى عنصر الشباب في لبنان والأجيال الصاعدة، والتي يعوِّل عليها الوطن إعادة بنائه على الأسس الآنفة الذكر، لكي تزول عنه آلام الإلتهابات المذهبيَّةِ المزمنة، والتي أصابت بوجه الخصوص جذوع وأغصان أرزه التي تذرف دموعاً غزيرة رَوَت الأودية القابعة على أقدامه، وتنزف دماءاً طاهرة زكيَّة. إقرأ المزيد