تاريخ النشر: 02/08/2012
الناشر: دار الفارابي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:لم تكن قصص الكاتبة الجزائرية فانحة ليلى بيران في "معادلة الحياة" وسيلة لطرح أفكار ورؤى وحالة وجدانية تخص امرأة بعينها فقط، بل هي امتداد لكل ما يحيط المرأة العربية من عادات وتقاليد وذهنيات يمكن أن يمتد تأثيرها إلى الذات والمخيلة أيضاً. هذا الكلام نجد تفسيراً له في القصة التي ...اختتحت بها الكاتبة عملها والتي حملت عنوان المجموعة فبطلة القصة فتاة شابة تحيا حياة عائلية روتينية، ابنة مطيعة، تساعد والدتها في أعمال المنزل قبل أن تذهب إلى معهد الكمبيوتر الذي تتعلم فيه، الأب شديد السيطرة وشديد الغضب أيضاً، والأم ربة منزل شديدة الخجل، أما الأخوة فتطفى عليهم الأنانية وحب الذات، أما هي –الفتاة- التي لم تعطها الكاتبة اسماً- لم يهتم بها أحداً من افراد هذه العائلة، ولم يلتفت إلى ما تريد فهي إنسان قبل كل شيء "ليس البشر كالطيور أو كسائر الحيوان، ولي أن أطلب حب الأبوين وإخَوتي واهتمامهم ما حييت لأنه حق لا يزول (...) فحاجتي إلى حنان أهلي ورعايتهم لا تتوقف عند كبري أو دخولي الحياة الاجتماعية بالعمل وغيره...". هذا الواقع جعلها تبحث عن رجل بديل يحمل حنان الأب وعطف الأخ، وبدأت تبحث عنه، ولكن، للأسف لم تجده سوى في مخيلتها وهنا تكمن براعة الكاتبة بأن نسجت واقعاً عاشت معه بطلتها وتخيلته رجلاً يرافقها إلى المعهد ويقف إلى جانبها في كل محطات حياتها حتى أنه أحبها بصدق، فكان ظلها، وعندما امتلكت كل اسلحة الحياة افتقدته سألت عنه قالوا لها أنه سافر!
عندئذٍ، استفاقت من حلمها وتعلمت أن الحياة بسمة كاذبة وصرخت: "عد بالله عليك ودعنا نكمل الحديث/ ونتابع مر على هذا الآن سنوات طوال تزوجت خلالها وترعرع في كنفي أطفال حاولت أن أثمر فيهم ما زرعه فيَ وأطنني وفقت لذلك، كنت أذكره بداخلي كلما هنأني أحدهم بنجاحي في عملي. أذكره كمدين داينني ديناً أرده عبر الزمن لبني البشر. وكثيراً ما أتساءل هل كان حقيقة موجوداً في هذه الدنيا أم أن خيالي هو موجده، وعندما تعادلت حياتي زال لاستغناء خيالي عنه؟".
يضم الكتاب ثماني قصص قصيرة هي: لن أتأخر بعد اليوم، مشغول مشغول، العينان، تضحيات لا جدوى منها، ما المرأة، من كلام الناس ما قتل، ويحملني الملل، صاحبة الحجر.نبذة الناشر:كان الكتاب يقول إن هذه الرواية هي رواية قديمة وإن من أعاد نشرها أراد أن يرمي عنها الغبار ويعيدها من جديد للظهور ولاسترجاع رونقها المستحق فأحسست أن كل ذلك يعنيني لأن حكايتي معه لم تكن وليدة أول لقاء بل من قبل أن اعرف انه موجود من قبل أن اعرف باسمه ومن قبل أن اعرف شكله فحكايتي معه كأنما كان علي أن انفض عنها الغبار وأعيدها للحياة، فكما كان مكتوب بمقدمة الكتاب أنها تروي مغامرات عاطفية جرت بين البطلين.
علمت أنها تروي مغامراتنا العاطفية كوننا كنا البطلين هنا بهذا اللقاء فلم أكن اشعر بوجود السكرتيرة ولا رفيقتها ولم أكن
اشعر بوجود ضيفه الذي كان يجوب الرواق رافضا الجلوس في غرفة الانتظار مثلما أراد هو أن يحبسني فيها مثلما حبسني في حبه المفاجئ.
ثم عدت بذاكرتي إلى الوراء متسائلة:
ـ لماذا ذكر إمكانية دعوته لي للغداء فأنا كثيرة النسيان؟
بالرغم من أن ذاكرتي لم تنسه منذ أن سكن قلبي من سنين، ثم تساءلت:
ـ هل مثلما هو عنوان هذا الكتاب الذي ذكرني بالطعام وبدعوته التي نسيت سببها كان عنواناً لمجموعة قصصية فقلت إذن في جلستنا للغداء أكيد انه ما كان ليدور بيننا إلا قصصاً وقصصا ومجموعة من القصص عن العيون أكثر منها عن الطعام. وربما بعدها نحتسي فنجان شاي، فأعرف حينها ما هي مخططاته في الحياة. إقرأ المزيد