وجه النهار الكاشف عن معاني الكلام الواحد القهار ( لونان ـ شاموا )
(0)    
المرتبة: 128,968
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار ابن حزم
نبذة نيل وفرات:القرآن هو كلام رب العالمين . . إنه الحياة والشفاء من الجوى والجوانح . . الكلام الذي جمع فأوعى ، وقرأه العلماء ولم يشيعوا من معاني حقائقه . . ولا جفّت مآتيهم من عيون رقائقه ، إنه هادي الأرواح إلى بلاد الأفراح . . إنه الكتاب الذي [ لا ...يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفة تنزيل من حكيم حميد ] هي كلمات ساقها مصنَّف هذا الكتاب " وجه النهار الكاشف عن معاني كلام الواحد القهار " الذي اعتبره فيض من فيوض كتاب الله العزيز الذي كان ( وكان يشير ) مصروفاً نحوه ؛ قراءة ، واستظهاراً ، وجمعاً لرواياته ، ودراية بمعاني كلماته . . فكان ذلك كله الدافع له لتأليف هذا الكتاب . . فعلى الرغم من كثرة كتب التفسير . . فهذا لم يغنِ عن اجتهاده في إيجاد معاني مستنبطة ، واكتشافه لدقائق محكمة ؛ ما لا يكشفه إلا توالي العصور ، وحوادث الدهور ، وعجائب الزمن ، ولذلك أمثلة بثثتها في " وجه النهار " [ . . . ] ويضيف المصنَّف قائلاً بأن لم يرد بما كتبه في مصنفه هذا أن يشرح آيات القرآن ، ولا أن يعرض أحكامه وحكمه على طريق من سبق . . كما لم يشأ ، كما يذكر ، أن يعمد إلى ألفاظه الغريبة فيشرحها ، كما صنع من صنف في " مفردات القرآن " . . إلا أنّه ، وكما يبيّن ، قد نحى منحىً آخر : فقد عمد إلى الجمع في مصنفه هذا بين تفسير مفردات القرآن ، وبين جمله الغريبة التي يُشْكِلُ تركيبها أو معناها الجمْليّ ، أو ضمائرها ، أو صيغها ، وحلاة بالفوائد ، ونكات ، واستنباطات ، مما كان قد قرأه واطّلع عليه في كتب التفسير ، وغيرها من كتب الفقه والأصول والمعارف ، ومما سمعه من أهل العلم ، ومما فتح الله به عليه . . هذا وإن المبحر في عالم هذا الكتاب ما تأمل – بإنصاف – ما جمعه من تفسير في اللفظ الواحد ، وما يذكره من لطائف ونكاتٍ ، يدرك ذلك كله . وهنا يوضح المصنّف مسائل أنّه لا يعجلني في اللوم لائم ، في جمعه للأقوال وللوجوه ، والتكرار في بعض المواقع ، وذكر معنى في موضع لا يعمد إلى ذكره في نظيره ، واستمساكه بالظاهر . . فهو يبيّن أنّه لم يجنح إلى شيء مما ذكره إلا بقصد . . ولمعنى . . مبيّناً أنّه فيما لو لم يعمد إليه فات ذلك المعنى . . ومضيفاً موضح : " وإذا كان في هذا السفر من قول يخالف المشهور ، ولا يوافق الجمهور ، فذلك مما أدّاه اجتهاده في الإختيار والترجيح والتأويل ، فإنني لا أرى التقليد في الديانة ، ولا أحب الشذوذ فيها لذاته أيضاً . . ولكني تركت ملكاتي وفطرتي في ربيع القرآن ، ومن أقبل عليه يمثّل ذلك تفجرت له بحار معارفه ، واهتزت له بساتين معانيه ، ورَتَبت وأنبتت من كل زوجٍ بهيج [ . . . ] . إقرأ المزيد