تاريخ النشر: 15/06/2012
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:كتاب "تحصيل السعادة" واحد من عشرات الكتب التي وضعها الفارابي في العديد من علوم عصره كالفلسفة، والمنطق، والسياسة، والإجتماع.
وقد شكَك بعض الدراسين بمدى تطابق عنوان الكتاب مع مضمونه، الذي تضمَن أبحاثاً في الفضائل النظرية والخلقية والفكرية، والتعليم، والتأديب، والفلسفة، وغيرها.
ربما جرت محاولة لنفي أن يكون الفارابي قد وضع ...هذا العنوان في الأصل، لعدم وجود إسمه في قائمة كتبه الواردة في فهرست إبن النديم، أو في كتب التراجم التي وضعها صاعد الأندلسي، وإبن أصيبعة، وسواهما، لكن الفارابي قال في مطلع الباب الأول من كتابه: "الأشياء الإنسانية التي إذا حصلت في الأمم وفي أهل المدن، حصلت لهم بها السعادة الدنيا في الحياة الأولى، والسعادة القصوى في الحياة الأخرى، أربعة أجناس: الفضائل النظرية، والفضائل الفكرية، والفضائل الخلقية، والصناعات العلمية"، ما يوضّح أن طريق تحصيل السعادة الدنيوية والأخروية بنظر الفارابي هو في إمتلاك هذه الفضائل والتزيَن بها، وقد عالجها في كتابه هذا بالتفصيل، ما يجعل التطابق بين عنوان الكتاب ومضمونه أمراً ممكناً، وينفي أن يكون للكتاب عنوان آخر.
يقع كتاب "تحصيل السعادة" في مجلد واحد لطيف الحجم، ويتضمن ستَة أبواب: في الباب الأوَل تناول الفارابي بالدراسة الفضائل النظرية. وتحدَث أبو نصر في الباب الثاني عن الفضائل الخلقية.وعالج في الباب الثالث مسألة الفضائل الفكرية. وقارن الفارابي في الباب الرابع بين الفضائل المختلفة. وإنتقل أبو نصر في الباب الخامس إلى دراسة موضوع التعليم والتأديب. وأفرد المؤلف الباب السادس والأخير من كتابه للحديث عن الفلسفة. إقرأ المزيد