الضرر المعنوي وتعويضه في الفقه الإسلامي
(0)    
المرتبة: 35,243
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة الناشر:كتاب في الفقه والقانون تناول فيه المؤلف موضوع الضرر المعنوي وتعويضه فبين حقيقة الضرر وأنواعه وتعريفه وطرق التعويض عن الضرر التعويض عن الاعتداء على الجسد.
لقد وردت نصوص صريحة تحرم الضرر بكل أنواعه، وبذلك فإن إيقاع الضرر منكر منهي عنه، ورفعه وإزالته معروف يجب الأمر به، وتأسيساً على ما تقدم، فإن ...أي مساس بحق الإنسان في سلامة عرضه وجسده وماله وعواطفه يعد أمراً مخالفاً لأحكام الشريعة ومقاصدها العامة، وحيث كان إيقاع الضرر أمراً مخالفاً للمبدأ العام الوارد، فإن من الطبيعي وجوب رفعه وإزالته.
والضرر المعنوي الذي هو موضوع هذا الكتاب أحد أنواع الضرر وأشدها إيذاء، فهو لا يقع على المال ولا يؤدي إلى خسارة مالية عادةً، بل يقع على كرامة الإنسان أو مشاعره وعواطفه، ونحو ذلك مما يسبب للمتضرر حزناً وألماً شديدين أبلغ بكثير من الحزن والألم الناجمين عن الضرر المالي.
وهذا الكتاب يبحث فيه بتعريفه وبيان حقيقته وموقف الشريعة بشأنه، وينصب البحث أكثر على معالجته، والتعويض عنه بالطرق الممكنة، وبوجه خاص معالجته والتعويض عنه بالمال.
يتألف البحث من مقدمة وبابين وخاتمة، يتضمن الباب الأول ثلاثة فصول، تكلم في الفصل الأول عن حقيقة الضرر، وأنواعه بصورة عامة، ثم تكلم عن حقيقة الضرر المعنوي وأنواعه، وتعبيرات الفقهاء عن هذا النوع من الضرر، ثم عرض بإيجاز للعلاقة بين الضرر المعنوي والضرر الجسدي، كما تم الكلام عن مبدأ منع الضرر بصورة عامة بما فيه الضرر المعنوي.
وتناول الفصل الثاني بيان الطرق التي سلكها الفقهاء لمعالجة الضرر المعنوي وتعويضه بغير المال، وخصص الفصل الثالث لبيان حكم التعويض المالي عن هذا النوع من الضرر، فتم إيراد أدلة المنكرين ومناقشتها، ثم عقب ذلك بسرد الأدلة الدالة على جواز التعويض عن الضرر المعنوي بالمال، ومناقشة ما ورد عليها من طعون.
أما الباب الثاني فقد خصص لذكر التطبيقات الفقهية حول التعويض المالي عن الضرر المعنوي، وقسم الكلام في ذلك على فصلين، خصص الفصل الأول للتعويض عن الأضرار المعنوية المحضة، وهي التي لا تنشأ عن ضرر جسدي.
أما الفصل الثاني فقد خصصه لذكر التعويض عن الأضرار المعنوية غير المحضة، وهي التي تنشأ عن الضرر الجسدي، وهي الأضرار التي تعوض بالدية والأرش أو بحكومة العدل، وأورد في الخاتمة أهم النتائج المستخلصة من البحث. إقرأ المزيد