شاعر الأحواز القومي ؛ الأمير علي بن خلف الحويزي
(0)    
المرتبة: 228,784
تاريخ النشر: 26/04/2012
الناشر: الدار العربية للموسوعات
نبذة نيل وفرات:يعد الأمير عليّ بن خلف بن عبد المطلب الحويزي من أبرز شعراء الأحواز في القرن الحادي عشر الهجري - السابع عشر الميلادي - ولد وترعرع في مدينة الحويز، وانحدر من أسرة عربية كريمة أسست الحكم العربي في إقليم الأحواز في منتصف القرن التاسع الهجري - الخامس عشر الميلادي - ...قادت عرب الأحواز للدفاع عن أرضهم وإستقلالهم من الغزاة الطامعين، وأولت العلم والأدب وعلوم العربية عناية خاصة، وأنشأت في سبيل ذلك العشرات من المساجد والمدارس ودور العلم، واستقبلت العلماء والشيوخ، فهرع أبناء الأحواز وغيرهم من إخوانهم العرب إلى تلك المراكز العلمية في الحويزة وتستر والدورق يرتشفون أنواع العلوم والآداب.
وقد تتلمذ الشاعر الأمير علي على أساتذه أكفاء وكان على درجة عالية من النباهة، فتعلم علوم عصره، وشغف بعلوم المتقدمين من اللغة والأدب والدين، نبلغ منها في المدة القصيرة ما لم يبلغه غيره في مدة كبيرة، وتفجرت طاقاته الشعرية في نهاية العقد الثاني من عمره، ودخل حلبة النضال السياسي في مطلع شبابه دفاعاً عن كرامة وطنه وشعبه، متخذاً من الشعر سلاحاً حاداً يدافع به عن المبادئ التي آمن بها، ووسيلة مهمة لتوعية أبناء قومه لتوحيد صفوفها، ونبذ الخلافات القبلية بين أبناء الشعب الواحد، لذلك اصطبغ شعره بالصبغة السياسية، وقد تصدت له السلطات الصفوية الفارسية واعتقلته ثماني سنوات في بلاد العجم، فمكث هناك مشرداً غريباً في ظروفٍ معاشية صعبة، ولم يساوم على كرامة شعبه ووطنه، ولم تجد السلطات الصفوية بدأ من الإعتراف به أميراً على البلاد؛ بعد أن أصبح ذلك مطلباً جماهيرياً.
أما الأغراض التي طرقها في شعره؛ فقد استحوذ الغرض السياسي على معظم شعره، ولأنه صاحب قضية سياسية؛ فقد جعل الشعر أحد الوسائل التي يستفيد منها في الدعوة إلى مبادئه التي آمن بها، ووسيلة تحريض للثورة على الظلم وتحريك للجماهير بغرض الوقوف في وجه الإحتلال والطغيان، فكان شعره نموذجاً رائعاً للأدب المتلزم تجاه قضايا الأمة والشعب وتكاد معظم الأغراض التي طرقها في شعره تذوب في هذا الغرض كالفخر والشكوى والغربة.
وغرض آخر برز في شعره وهو طغيان الإحساس الوطني والقومي؛ فكان يلهج دائماً بذكر التراب الوطني والمجد العربي، وقيم البطولة والفروسية والمثل، والإلتزام بالتقاليد العربية المتوارثة في بناء القصيدة، وكان معجمه اللغوي غنياً بمفردات وتراكيبه نتيجة العلاقة الوثيقة بالتراث القديم، وحرصه على قراءة دواوين القدماء، وإمتاز أسلوبه بالرصانة والخزالة والفصاحة متمسكاً بأصول البيان العربي،
وكان واسع الخيال جيد التصوير، يستخدم الفنون البلاغية إستخداماً حسناً لا إسراف فيه.
ويمكن للقارئ وإستشفاف ذلك كله من خلاله إبحاره في ديوانه المحقق هذا، والذي تم إغناؤه بدراسة لحياته السياسة ولشعره. إقرأ المزيد