الربيع العربي ؛ آمال... وآلام
(0)    
المرتبة: 76,485
تاريخ النشر: 15/03/2012
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:هذا الكتاب الذي بين يديك، هو بمثابة الإستقبال الحافل للربيع العربي الذي أطلّ على بلادنا بعد غياب، فيه الكثير من الآمال والأحلام، كما فيه الكثير الكثير من الآلام والأوجاع، التي تنتاب كل عربي وهو يتابع مشاهد الدماء المسفوحة والضحايا البريئة الساقطة على طريق الحرية والكرامة.
ويبقى الأمل الكبير في أن يتابع ...الربيع زحفه بإرادة الشباب الوطني وحدهم، ويعزم الثائرين الوطنيين وحدهم، دون اللجوء إلى أية قوّة خارجية مهما كانت التضحيات.
وللمراهنين على كذب الخارج ونفاقه، أذكرهم مجدداً بحكمة شاعرنا أبي الطيب المتنبي حيث يقول: "ومن يجعل الضرغام للصيد بازه... تصيده الضرغام فيما تصيدا".
وإلى الزعماء العرب، وغيرهم من الطغاة المستبديّن، أود أن أذكرهم بأن الظلم مرتعه وخيم جداً، وبأن الرصاص والعنف الموجه إلى صدور الشباب، لن يجديا نفعاً ولن يطيلا فترة إغتصابهم للسلطة، لأن رصاص النظام الجائر لن يقتل إلا الخوف الذي كان يسيطر على الشعوب المستكينة، ولا يستطيع أن يقتل الثورات ويطفئ نارها المتأججة في كل النفوس الأبية.
إن من أبرز وأخطر وأروع المراحل التي تم عبورها، والتي سمحت للرسالة المحمّدية أن تنتشر وتتابع مسيرتها لإنقاذ البشرية مما كانت تعانيه من جاهلية وكفر، وإن ما كان في أولوية مهمة الرسول العظيم، وإن من أكثر الأحلام التي راودته وهجست في وجادنه منذ هاجر إلى المدينة المنورة سعياً لتثبيت الرسالة المكلّف بها، كان تحقيق الدخول إلى مكة وتحطيم الأصنام والأوثان التي كانت العائق الأول والأصعب أمام الدعوة الإسلامية، وما أن تمكن الرسول وأتباعه من تنفيذ هذه المهمة الكبيرة حتى تركزت الدعوة وتجذرت في النفوس وانطلقت بعدها لتعمّ العالم.
والآن، فإن من أعظم المهام التي حققتها الثورة كانت تتمثل في الإطاحة بالأصنام الزعاماتية الصلدة التي كانت تتربع على كراسي الحكم طوال سنوات والتي كانت تعيث في البلاد فساداً وطغياناً، ويكفي أن تسقط هذه الأصنام وأن تتحطم رموزها وتماثيلها في مختلف أرجاء البلاد، حتى نؤكد بأن الثورة قد قطعت أطول وأصعب الأشواط في مسيرتها المتوجهة بالتأكيد نحو تحقيق أهدافها في الحرية والعدالة والرخاء حتى النهاية. إقرأ المزيد