الكلمة الآن للرفيق ستالين
(0)    
المرتبة: 51,772
تاريخ النشر: 01/12/2011
الناشر: دار الطليعة الجديدة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:ليس المطلوب إعادة الإعتبار لستالين، فهو كان قد تنبأ أن قاذورات كثيرة ستلقى على قبره، ولكن رياح التاريخ كفيلة بإزالتها... بل المطلوب أولاً، وقبل كل شيء، إستعادة تلك المنصة المعرفية التي حققت الحركة الثورية العالمية في النصف الأول من القرن العشرين على أساسها، إنتصاراتها العظمى، إبتداءً من ثورة أكتوبر الإشتراكية ...العظمى 1917، إلى الإنتصار الكبير على النازية في عام 1945، والتي بمجموعها غيرت ميزان القوى العالمي ضد مصالح الرأسمالةي العالمية...
ذلك الذي بدأ بالمراوحة، ومن ثم التغير السلبي منذ المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي عام 1956، وصولاً إلى إنهيار الإتحاد السوفياتي 1991، الذي يعد علامة فارقة هامة دلّت على إختلال جدي في ميزان القوى العالمي لصالح الإمبريالية العالمية...
واليوم، يتبين أن الهجوم على ستالين من جانب وسائل الإعلام الغربية والصهيونية ومن لفّ لفها، كان المقصود منه إطلاق ستار كثيف من القنابل الدخانية لمنع الأجيال اللاحقة من الثوريين من الإقتراب من تلك المنصة المعرفية الهامة التي وصل إليها ثوريو النصف الأول من القرن العشرين، الذين غيروا وجه العالم... والحقيقة أن ساتر النيران الكثيفة على تلك المنصة قد فعل فعله، وإذا أضيف إليه التزوير الممنهج والمقصود للتاريخ نفهم كم كانت تلك المنصة هامة وخطيرة.
وإذا كان المطلوب اليوم إستعادة تلك المنصة، فليس للوقوف عندها، بل للإنطلاق منها إلى الأمام، فهي التي ستضمن إتجاه البوصلة الصحيح في الصراعات الحادة الجارية اليوم على كل مساحة الكرة الأرضية...
والمفارقة اليوم، أن الخلاف حول ستالين لم يعد قضية مطروحة في الحركة الشيوعية الروسية والسوفياتية، فهناك إجماع بين كل مكوناتها بمختلف تياراتها على التقييم الموضوعي، الإيجابي بالمحصلة، لدوره التاريخي... ولكن النقاش حول دوره ما يزال محتدماً خارج الحدود الروسية والسوفياتية سابقاً، ويعود السبب على الأرجح، إلى ضعف القاعدة المعلوماتية لدى قراء غير الروسية، الذين يعيشون حتى اليوم على ما ضخته أهم مدرستين معاديتين لستالين منذ أوائل الستينات، وهما المدرسة الشرقية "البونوماريوفية" والمدرسة الغربية "الدوتشرية والنشتينية"... اللتين لعبتا دوراً هاماً في تزوير صفحات التاريخ، بينما تتيح الوثائق الحديثة التي أفرج عنها باللغة الروسية، إعادة تقييم وجرد شاملة، أكثر موضوعية لتلك المرحلة.
إن هذا الكتاب المترجم للعربية، هو محاولة لإعطاء ستالين الفرصة لكي يعيد التعريف بنفسه لدى تلك الأجيال التي سُوِّدت صفحتُه في ذهنها بفعل فاعل، وبشكل مقصود...
إذاً المطلوب اليوم ليس إعادة الإعتبار لستالين، لأنه بقول الحقيقة عنه إنما تبدأ الحركة الثورية بإعادة الإعتبار لنفسها أمام التاريخ وأمام جمهورها. إقرأ المزيد