العامل القومي في السياسة المصرية
(0)    
المرتبة: 196,032
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار الوحدة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:هل يمكن لمصر أن تنعزل عن قضايا العرب المشتركة، وأن تنفرد باتحاد الحلول لمشكلاتها القطرية، دون التكامل العصوي مع أمتها العربية؟ سؤال مرير ومقلق، يطرح بإلحاح أمام ما تعانيه مصر، وما يتخبط فيه وطننا العربي من مشكلات متجددة ومتراكمة، مرت أكثرية دول العالم الثالث بمراحل عديدة في تطورها السياسي، ...أهمها: مراحل التحرر الاستعمار توصلاً غلى مراحل البناء الذاتي.
ولا شك بأن تجربة مصر في هذا المضمار هي من التجارب السياسية الأساسية، غذ أن تاريخا يشمل محطات هامة على الصعيد القومية والوطنية وتحاول هذه الدراسة معالجة دور القومية في المسار السياسي لمصر، بالأخص في ضوء موقعها الجغرافي الاستراتيجي. والمستجدات الإقليمية التي طرأت في منتصف هذا القرن بعد اغتصاب فلسطين وما أفرزته إسرائيل من مفاعيل وتحديات سياسية على الصعيد العربي ككل، فكان لمصر الدور العربي الرائد في الشؤون القومية إلى أن دخلت في ما سني بمفاوضات "كامب ديفيد للسلام". وإذا كانت ثمة اتجاهات جديدة لعودة مصر إلى موقعها العربي الأصيل، فإن ذلك يبين مدى تأثير القويمة العربية في القطر المصري، ومدى ارتباط دور القومية في تحقيق الإنماء الشامل والمتكامل في الوطن العربي.
وهذه الدراسة التي بين أيدينا عالجت هذا الموضوع، بالاستناد إلى المنهج التحليلي، ومن خلال أبرز الأحداث السياسية المصرية المعاصرة، على الشكل التالي: تناول الفصل الأول علاقة القومية بالإنماء السياسي أو التحديث السياسي بوجه عام، مستعرضاً أهم المفاهيم المطروحة حولها، وتضمن الفضل الثاني موجزاً عن تاريخ مصر لما له من ارتباط وثيق بالعامل القومي، وعن موقعها الإستراتيجي المميز وتأثيراته السياسية المتشعبة. وأظهر الفصل الثالث دور ثورة 23 يوليو في دفع وإطلاق الحركة القومية، مركزاً على التحويلات السياسية الرئيسة... وصولاً إلى الفصل الرابع الذي عالج موضوع السلام، مع إسرائيل وما ولده من انعطاف بمسار الثورة.. وانتهت الدراسة بمعالجة لأبرز المشكلات المعاصرة التي تعانيها مصر. إقرأ المزيد