تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: دار الوحدة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:"صغيرين كنا... بريئين كما النسمة في بداية الصيف. وكانت قريبة مني، أبداً تسكن نفسي المولعة بتألق العينين، كانت شريكتي في لحظات الحلم السعيد... ورفيقتي الحنون، تأخذ بيدي ساعات الهم الثقيل.. لهونا معاً.. لعبنا في أزقة الحي العتيق، بكينا معاً، وضحكنا من قسوة الفقر والزمان. كنا ندرس، وبالفحم نرسم على ...الجدران أشجاراً. كنا نبني من الرمل قصوراً واسعة، الغرف فيها أكبر من طفولة أحلامنا، وقتها، كنا نحس بسعادة حقيقية تنبض في عروقنا سعادة عظيمة يغتالها حضور أخيها الذي يصر على مشاركتنا اللعب البرىء فنضطر لقبوله شريكاً دخيلاً علينا... (قف مكانك)... جاءني الصوت حاداً كمقصلة، قاسياً كسيف ثلم على عنق بلبل حبيس... خالياً حتى من رقة الغواني. ألتفت لأجد خلفي جندياً مثقلاً بأسلحة الحربية، كان كمن يستعد لاقتحام قلعة محصنة، يوجه لي فوهة بندقيته، عيناه داكنتان، عائمتان كعيني ذئب جائع، والبندقية تحدجني بانتصار ضغطه الزناد...".نبذة الناشر:ويأتي النهار.. مجموعة قصصية تعبر عن الواقع وتتمسك بالأمل، تنقل معاناة أمة، عبر صور عميقة الدلالة. حيث يقتل الحلم عمداً ومع سبق إصرار.. حين توأد إنسانية الإنسان وتنفجر أشرس الأحقاد ولا تبقى للإنسان قيمة أكثر من قيمة طلقة مسدس. وحيث كرامة الإنسان مجرد بصقة ممجوجةٍ على قارعة الطريق. مع كل قتامة الواقع يبقى الحلم صامداً وتبقى ومضات الأمل مجسدة برجال ونساء بشاب وأطفال يحلمون بغد أفضل غد تزهر فيه ورود الحب وتنتصر فيه إرادة الحياة على الرغبة الجارفة بالقتل والانتحار.
ويأتي النهار: قصص ما بين الرمز والواقع تتحدث عن الذين يقتلون الشمس ويلاحقون القمر وعن من يتمسك بأشعة الشمس المتكسرة، ليصنع منها فجراً جديداً.. فجر الحرية القادم. إقرأ المزيد