حماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة
(0)    
المرتبة: 115,717
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تعتبر مسألة حماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة من الموضوعات ذات الأهمية الكبرى في عصرنا الحاضر، كيف لا والنزاعات المسلحة تندلع يومياً في مختلف مناطق العالم.
ومما لا شك فيه أن حماية الممتلكات الثقافية التي تشكل القيم الثقافية والتاريخية والروحية للشعوب لا تقل أهمية عن حماية الكيان المادي للإنسان؛ وذلك لارتباط ...هذه الممتلكات بالإنسان باعتبارها معبرة عن كيانه الثقافي والحضاري.
لذلك كله جاءت قواعد القانون الدولي الإنساني بإقرار الحماية للممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة، حيث لم يعد يقتصر دور القانون الدولي الإنساني على إسباغ الحماية على الأفراد، وإنما أصبح يمتد ليشمل الممتلكات الثقافية وكافة الممتلكات المحمية، وتعود جذور الحماية لهذه الممتلكات لعهود طويلة خلت من الزمن، وقد تكرست هذه الحماية بشكل رئيس بعد ما شهده العالم من دمار هائل للممتلكات الثقافية خلال الحرب العالمية الأولى، حيث نجد أن اتفاقيات الصلح التي أعقبت هذه الحرب قد تعرضت لمسألة الاعتداء على الممتلكات الثقافية ودعت الدول إلى إعادة الممتلكات الثقافية المسلوبة إلى أصحابها الشرعيين.
كما ازدادت الدعوات لحماية الممتلكات الثقافية بعد الحرب العالمية الثانية وخصوصاً عندما قامت الدول المنتصرة بالدعوة لإنشاء محاكم جنائية لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب مثل محكمة نورمبرج وطوكيو حيث أكدت هاتان المحكمتان على أهمية الممتلكات الثقافية، واعتبرت الاعتداء عليها يشكل جريمة حرب، وقد وضحت أهمية حماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة كنتيجة لما شهده العالم وبصورة بشعة من تدمير للممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح في يوغسلافيا السابقة عام (1992) وكذلك النزاع المسلح الذي دار في منطقة الخليج بداية عام (1991)، والذي ما زالت تبعاته لغاية هذه اللحظة ماثلة في صورة احتلال بغيض في العراق، حيث أسفر هذين النزاعين عن دمار هائل للممتلكات الثقافية.
ونظراً لأهمية هذا الموضوع فإننا سنتناوله في خمسة فصول وعلى النحو التالي: الفصل الأول: ونتناول فيه الجهود الدولية لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة، الفصل الثاني: نتطرق فيه للحماية القانونية المقررة لحماية الممتلكات الثقافية في إطار إتفاقية لاهاي وبروتوكوليها الإضافيين، الفصل الثالث: ونعالج فيه القواعد المقررة لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة.
أما الفصل الرابع: نتعرض فيه للمسؤولية الدولية المترتبة على الإعتداء على الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة وإنتهاك قواعد حمايتها، الفصل الخامس: نوضح فيه مدى إنطباق الأحكام الخاصة بحماية الممتلكات على ما يجري في فلسطين والعراق. إقرأ المزيد