الأمويون في العصر ؛ دراسة في مصير الأسرة الأموية بعد سقوط دولتها 132 - 334هـ
(0)    
المرتبة: 105,334
تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: دروب ثقافية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لعل الإقتراب من تاريخ بني أمية منطقة خطرة يرتجف أمامها القلب قبل القلم لما يشكله تاريخها من إنجازات للدولة الإسلامية وإرتكسات في الوقت نفسه، ولما يحيطها من ميول وأهواء لرواة تاريخها حيث يجد المؤرخ نفسه أمام تاريخ لا يصح أن يطلق عليه سوى أنه الحقيقة من وجهة نظر رواة ...الأخبار، وهي ليست الحقيقة التي جرت على الواقع، بل مما أرادها الرواة الذين ينتمون لمختلف الأحزاب السياسية التي ظهرت آنذاك، والتي كان جُلُّها معارضاً لبني أمية.
فإذا كان الوضع كذلك، فإنه أصعب فيما يتعلق بدراسة أوضاع الأسرة الأموية بعد سقوط دولتها، فقد اضحى سادة الدولة بين قتيل وشريد والقلة حصلت على الأمان ولكن مع فقدانها لكل إمتيازاتها، وإنهيار مكانتها، وعدم قدرة الكثير من الناجين على التكيف مع الوضع الجديد، فقد حاولوا جاهدين إعادة الأمور إلى نصابها من خلال الثورة على بني العباس إلاَّ أنهم فشلوا؛ مما دفعهم وأنصارهم لقيادة حركة من الشيع لبني أمية وإظهار فضائلهم في مقابل العباسيين وأصبحت أمية رمز التطلع نحو الأفضل وعصر أقوى وزمن كان فيه العرب السادة، وانضم إليهم سكان بلاد الشام في حركة عفوية بداية شارك فيها جميع فئات المجتمع الشامي ولعل خير ما يمثلها صرخة ذلك الشاعر المفجوع من مماسات العباسيين المنافضة لمبادئ ثورتهم، المتحسر على زمن بني أمية. إقرأ المزيد