تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يعد الروائي "وجدي الأهدل" نموذجاً رائداً في فن السرد في اليمن، سجل حضوراً في المشهد الروائي اليمني، فهو مبدع عرفته الساحة الثقافية سارداً مشكلاً منذ التسعينات مع مجموعته القصصية الأولى (زهر العابر) وحتى اليوم مع روايته الأخيرة (بلاد بلا سماء).
وفي هذه الرواية يطرح الراوي إشكالية متعلقة بسقف ...الحرية الممنوح من سلطة الثقافة الإجتماعية - الحارسة – لما تظنه الفضيلة المجتمعية، فقد حاول وجدي الأهدل التسلل عبر هذا السقف في غفلة من نظم الحراسة، لكن هذه النظم رغم تقليديتها ما لبثت أن تنبهت لمروره وضبطته متلبساً بالجرم المشهود. ورغم مرور الزمن عاد الراوي إلى عوالم السرد وبنانه ليتحدث في نفس السياق وليسجل عبر فنه الروائي ما تحمله بنى الوعي المهيمنة في بلاده، فجعل روايته على السنة ستة رواة، هؤلاء الرواة، هم من شخصيات الرواية، وعلى هذا جاءت الرواية في ستة أجزاء، كل جزء يرويه راوٍ مختلف، مضيفاً إلى ما قاله سابقه وساداً في الوقت ذاته الفجوات المتروكة من قِبَل الراوي/ الرواة السابقون، وصولاً إلى نهاية الرواية.
ما يميز العمل أن كاتبه شن حرباً لا هوادة فيها على الثقافة الإجتماعية في بناها المتنوعة التي أعاقت الحاضر وقتلته في زهرة شبابه، وقد تجلت هذه البُنى في أكثر من صورة في الرواية، وأيضاً تطرق العمل إلى نقد المؤسسة التربوية والتعليمية التي تجسدت في شخصية "عقلان"، وأيضاً ذهب العمل بعيداً في نقد السلطة السياسية من خلال شخصية الضابط المحقق "عبد ربه عبيد العديني" ومساعده "مطيع ردمان" وصولاً إلى مظاهر أخرى أراد "الأهدل" الكشف عنها ونقدها. إقرأ المزيد