تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:في هذه الرواية يتحدث "حمزة قناوي" بالنيابة عن كل مصري، ويقدم قراءته النقدية للواقع الإجتماعي – السياسي المعاصر لبلاده في محطات مختلفة.
تقول الرواية حكاية المصريين في العقد الأخير من حكم حسني مبارك قبل اندلاع "ثورة الخامس والعشرين من يناير" المصرية.
أما ابطال الرواية فهم ضحايا بالجملة، ...مغتربون داخل أوطانهم، حرموا نعمة الحياة وسط انهيار القيم وانتشار الفساد والفوضى على مختلف المستويات من سياسية وإقتصادية وإجتماعية وفكرية.
وفي ظل هذا الواقع القاسي يعكف الروائي على ذاكرته يسترجع مشاهد الطفولة في طريقه إلى بيته في "المطرية" مروراً بأيام الجامعة وأحلام التفوق ومظاهرات الإشتراكيين والإخوان المسلمين وصولاً إلى لحظة مغادرته أرضه إلى أرض غريبة في قارة أخرى، ولكن بقيت مصر تسكن روحه " ... مصر بكل ما فيها من "غلب" وقلة حيلة وعشق ذائب في دم أبنائها وإن قست عليهم الحياة".
وعلى هامش العمل يكشف الروائي عن مؤشرات إقتصادية وإجتماعية تشير إلى التفاوت الخطير بين الطبقات وإلى ازدياد عدد المهمشين، وانتشار الجريمة، ومعدلات الإكتئاب المتزايدة، وكذلك حالات الإنتحار، وتراجع قيم الولاء للوطن حيث أصابت الشباب حالة من اللامبالاة والتبلد.
يقول الروائي "إن إحباطي الكامل ليس إلا تفصيلة صغيرة تشكل ماساة جيل كامل من شباب هذا البلد الذي تعلّم وكبر وهو يرسم الأحلام للمشاركة في حركة بلده ونهضتها. وحين كبر واشتد عوده ليأخذ مكانه لم يجد نهضة ولا بلداً. عنئذ تذكرت بيتاً لمحمود درويش: "بلدٌ كلا بلدِ". إقرأ المزيد