السمات الأسلوبية في الخطاب الشعري
تاريخ النشر: 01/11/2011
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:نعى كثير من الدارسين الأسلوبية، وأقاموا لها مأتماً وعويلاً، وما فتئوا يرفعون عقائرهم يذيعون ذلك النبأ الجلل، وهم يؤسسون حكمهم ذاك على أساس إستناد الأسلوبية في منطلقاتها إلى اللسانيات، وذوبان كثير من الدراسات الأسلوبية في غيرها من العلوم، إذ إن كثيراً منها قد تحولت إلى دراسات لسانية، أو بلاغية، او ...حتى نقدية...
إن العلم - كما هو معروف - يكتسب شرعيّته إذا كان له موضوع ومنهج، وإننا لمضطرون إلى الرجوع إلى هذين الأساسين للحكم على شرعيّةِ أيِّ علم كان.
لا جرَم أن الأسلوبية تتخذ الأسلوبَ مادةً وموضوعاً لها، وليس يخفى على أحد ان الحكم بموت الأسلوبية، هو في الحقيقة حكم بموت الأسلوب الذي هو مادة هذا العلم، وهذا ما لا يتصوره غافل؛ فمن هذه الناحية نحن مطمئنون إلى أن المادة التي تحيا بها الأسلوبية حيةٌ لم تمت، ولن تموت ما دام هناك أدباء يبدعون...
فلنولّ وجوهنا إذن شَطْرَ المنهج، وههنا يمكننا الوقوفُ على مكمن الداء، إننا لو فعلنا، لوجدنا أن كثيراً من الدارسين لم يتقيّدوا بالصرامة المطلوبة في مناهجهم، مما أدى بالدرس الأسلوبيّ إلى الوقوع في مزالق خطيرة كانت السبب في الأزمة المزعومة، ويظهر ذلك جلياً في:
1-عدم تمييز حدود العلم، أن تبدأ وأين يجب ان تنتهي.
2-عدم التفريق بين الملامح النظرية، والإجراءات التطبيقية؛ فالكثيرون ممن خاضوا غمار الأسلوبية حوّلوا دراساتهم إلى جرْي وراء الإنزياحات، والتَّكرارات، وأثقلوا دراساتهم بجداول أحصوا فيها ما يرونه ظواهرَ أسلوبيّة دون ان يتمكنّوا من إستثمار نتائج تلك الإحصاءات في سبر أغوار النصوص للكشف عن سماتها الجمالية. إقرأ المزيد