البنية الإيقاعية في شعر ابي تمام
(0)    
المرتبة: 47,709
تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يسعى هذا البحث إلى رصد أهم العناصر الإيقاعية في الشعر العربي حيثما كان مصدرها ومسراها، ويطمح إلى جعل قضايا علم العروض العربي وسائل لدراسة الخطاب الشعري في سياقه الحركي، وقد ظلت معايير لتقنين الظاهرة الشعرية وضبطها للمحافظة على سيرورتها وإستمرارها.
ويتهيأ فيه البديع العربي لإعادة تصنيفه وصوغه في شكل عناصر متغيرة ...بتغير أشكال التعبير، وهو المستخرج من كلام العرب حين أعملوا أذواقهم وأفكارهم في كوامنه، ونظروا في أساليب الإستعمال المختلفة على مستوى المقطع فالكلمة فالجملة حتى غالوا في التمييز والتصنيف.
ولئن كان القدماء قد أفردوا الإيقاع في حد العروض بعامة، فقد قصروا جهودهم على الإطار الخارجي المحدود بالتفاعيل وما يلحقها من جزء وعلل وزحافات، وعفوا عن الحركة الداخلية، في الأداء الفعلي للخطاب الشعري، وتلك الحركة التي تتجسد وفقاً لنسيج صوتي متميز على مستوى اللفظة أو التركيب؛ فتتحول، بفعل خصائصها ونظمها وعلاقاتها الوظيفية، إلى وحدات إيقاعية مثيرة مع ما تتمتع به - بحسب مواضعها - من بعد نحوي ودلالي.
نشأ الإيقاع في التفكير اللساني العربي ضوابط صارمة لا يتعداها الشاعر ولا ينبغي له، فسهلوا في قواعد اللغة لتنسجم مع قواعد العروض، وجوزوا للشاعر ما استهجنوه لدى الناثر، وما لم يسمحوا له به، فأفرز ذلك ما يسمى بالضرورة الشعرية، التي هي ضرب من الخطاب المتفرد بخصائصه اللفظية والتركيبية والأسلوبية.
واتخذت بعض مسائل البديع في البلاغة العربية سبيلاً آخر خارج مجال الإيقاع، فكانت في مذاهبهم علماً على الجمال والمفاضلة يسمو بها الخطاب درجة في الذوق العام متى خضعت لمقاييس الإنسجام والمناسبة اللفظية والمعنوية. إقرأ المزيد