تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار أزمنة للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:في هذا العمل يقدم "محمد علي اليوسفي" قراءة في أعمال المفكر والفيلسوف والشاعر الروماني "إميل ميشال سيوران" (1911-1995). عاش سيوران في مرحلة تتحدث عن الحداثة، وما بعد الحداثة، ولكنه اختار الإبتعاد عن زمانه، وعن الزمن. وسعى إلى تحطيم المعنى من أجل خوض تجربة اللامعنى. أعلن أنه ضد الفلاسفة وضد ...المنظومات الفلسفية والمقولات .. واعتبر أنه يمكننا تحمل الشر وليس مفهمته. ولا معرفة إلا عبر الحواس (كل تجربة تُصاغ بعبارات فيزيولوجية).
لقد أراد سيوران الغربة في أعماقه حتى لا ينتمي إلى اي أرض ويمحافظ على وعيه بالطابع الإنتقالي المؤقت لحياة أي إنسان. فبرأيه الإنسان الذي يحترم نفسه ليس له وطن. وعليه الإنخراط في منابع النشأة؛ ما قبل الإنفصال والتمزّق. ذلك أن التاريخ سقوط أول في الزمن وطرد من الأبدية. وما بعد التاريخ هو سقوط ثانٍ، أي أنه سقوط من الزمن. وأمام عدمية سيوران اختار مترجم الكتاب "اليوسفي" أن يتحدث عنه بلسانه، بالإستناد إلى مقابلات أُجريت مع سيوران، وتقديم بعض آرائه في "شذراته" أو كتاباته المقطعية. وخاصة كتابه المتميّز (محاورات مع سيوران) الذي أصدرته سيلفي جودو سنة 1990 عن منشورات "جوزيه كورتي"، يلي ذلك نبذة عن حياته، وتعريف تحليلي بأبرز أعماله، ثم مقتطفات مترجمة منها.
ومن عناوين الكتب التي تم للمترجم قراءتها ونشرها في هذا الكتاب نذكر: "موجز التفكيك" ، "قياسات المرارة" ، "إغوار الوجود" ، "بحث في الفكر الرجعي" ... الخ.
ومن أقوال "سيوران" نقتبس بعضاً من شذراته:
مهمتي أن أقتل الوقت، ومهمته أن يقتلني أيضاً. لا خلاف بين القتلة.
ما من صداقة تتحمل مقداراً مبالغاً فيه من الصراحة.
الحكمة تستر جراحنا: إنها تعلمنا كيف تنزف خفية. إقرأ المزيد