لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

في بيتنا رجل

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 4,787

في بيتنا رجل
4.68$
5.50$
%15
الكمية:
في بيتنا رجل
تاريخ النشر: 01/01/1969
الناشر: دار القلم
النوع: ورقي غلاف عادي (جميع الأنواع)
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:أحد أيام شهر رمضان.. والساعة الخامسة مساء، قبل الإفطار بساعة ونصف.. وكان راقداً في فراشه بإحدى غرف مستشفى القصر العيني.. غرفة خاصة يقف على بابها جنديان من جنود البوليس يحمل كل منهما بندقية.. واعتدل فوق الفراش، وبدأ يجمع الصحف اليومية المتناثرة حوله، ويرتبها الواحدة فوق الأخرى.. وسقطت عيناه للمرة ...الألف فوق السطور العريضة الحمراء المنشورة في صدر الصفحة الأولى: "قرار الاتهام في قضية...". ولم يتم قراءة السطر العريض، إنما طوى الجريدة بسرعة كما طوى غيرها.. وقام واقفاً واتجه إلى الحنفية المثبتة في جانب من الغرفة.. وبدأ يغسل وجهه.. وأحنى رأسه وترك الماء ينصب فوقها بقوة كأنما يحاول أن يطفئ ناراً تندلع فيها.. ثم عاد وهو يدفن وجهه في المنشفة كأنه لا يريد أن يرى هذه النار.. لا يريد أن يرى شيئاً.. وبدأ يبدل ثيابه.. خلع "البيجاما" وارتدى القميص.. ثم جلس فوق الفراش وأخذ يلبس حذاءه.. ثم دسّ يده تحت "مرتبة" السرير وتسلّل بأصابعه داخل شق صغير فيها وأخذ يتحسّس قطع القطن المندوف حتى اصطدمت أصابعه بشيء صلب صغير، جذبه إليه، ووضعه في كفه وأخذ ينظر إليه برهة في ضوء تشوبه سخرية كأنه ينظر إلى طفل صغير.. إنه مسدس "براوننج".. ودسّ المسدس في جيب البنطلون كأنه يخفي ذكرى عزيزة.. وقام يسير في غرفته جيئة وذهاباً.. ثم ألقى بنفسه فوق المقعد الوحيد.. ونظر إلى ساعته وتنهد، وكأنه خشي أن يتنهد مرة ثانية، فجذب إحدى المجلات من جانبه.. وألقى بالمجلة على الأرض في عصبية وتمتم بينه وبين نفسه: لن أموت.. لن أمكّنهم مني".
"في بيتنا رجل" قصة احتلت من حيث موضوعها وأسلوبها الروائي مكانتها المتميزة في النفوس. فمسرح زمانها هو ذاك الوقت الذي سبق انفجار أحداث الثورة في مصر حيث كانت النفوس تغلي من قهر الاحتلال. والمكان هو مصر بمساحتها الجغرافية والقاهرة تحديداً. يروي إحسان عبد القدوس بأسلوبه الأدبي الشيق الرائق الرائع قصة محيي الدين البطل الذي سكنت شخصيته في خيال كل مواطن مصري مخلص. يجذب إحسان عبد القدوس القارئ إلى عالم روايته ليجعله متماهياً معها بأحداثها وبشخصياتها وبموضوعها.
قصة لا تزال مثار شغف عند قراءتها على رغم حفنة الزمان التي مرّت عليها، ربما لأن بين سطورها ما يجد صداه عند قارئ اليوم، وفي أسلوبها ما يمتع النفس من حيث الأسلوب ومن حيث الأداء، ومن حيث أسلوب العرض المشوّق.
نبذة الناشر:عقرب الساعة يدور، وقلب نوال يخفق بأول موعد غرام في حياتها، وهي جالسة في حجرتها فوق فراشها تصلح سترة البدلة التي سيرتديها إبراهيم في بدلة.. بدلة الضابط.. ولم تعد تتصور هذه البدلة كفناً لإبراهيم.. أو لحبها.. إنها تضمها بأصابعها كأنها تحتضن أحلامها وتمرر إبرتها في نسيجها بحنان وحرص كأنها تخشى على النسيج أن نجرحه الإبرة، وتنظر إليها بعينين مبتسمتين كأنها تنظر إلى ثور عرسها.. هل سيأتي إبراهيم للقائها وهو مرتد هذه البدلة.. كيف يبدو بها. وابتسمت وهي ترى في خيالها قامته النحيفة الطويلة، وعينيه الواسعتين. وشفتيه الرقيقتين فوق فكه العريض القوي، وأنفه الكبير كأنه رأس سهم موجه إلى صدر عدوه.. وكل ذلك في بدلة الضابط.. واتسعت ابتسامتها. ثم احمرت وجنتاها وهي تسمع أجراساً رقيقة عذبة تدق في صدرها كأن خيالها ملتصقاً بها.. ملتصقاً بها جداً.. صدره فوق صدرها. وشفتاه قريبتان من شفتيها.. وأنفاسه تملأ أذنيها.. وانحنت فوق البدلة في خفر كأنها تميل فوق عنق إبراهيم.. وكتمت ابتسامتها بين شفتيها حتى لا تفضح خيالها. ولكن كل شيء فيها ظل يبتسم.. إنها سعيدة.. سعيدة جداً ولا شيء يمكن أن يقلل من سعادتها.. لقد اختفت المأساة من حياتها ومن تفكيرها، ولم يخطر على بالها أن إبراهيم قد لا يأتي إلى لقائها.. قد يقبض عليه.. وقد يستمر في هربه حتى يتجاوزها ويتجاوز مكان اللقاء.. كانت ثقتها فيه أقوى من كل الاحتمالات، إنه أقوى من البوليس وأقوى من أن يخلف وعدها، ستلقاه يوم الاثنين ويوم الأربعاء.. وكل يوم اثنين وأربعاء.. رغم ذلك فهناك في أغوار نفسها ظل يتحرك، وهي تخاف على سعادتها من هذا الظل.. أنه ليس خوفاً من البوليس.. ولا خوفاً على مصير إبراهيم.. لن يحدث له شيء.. هذا يؤكد ولكن السعادة عندما تفيض إلى هذا الحد يخاف المرء أن يفقدها.

إقرأ المزيد
في بيتنا رجل
في بيتنا رجل
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 4,787

تاريخ النشر: 01/01/1969
الناشر: دار القلم
النوع: ورقي غلاف عادي (جميع الأنواع)
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:أحد أيام شهر رمضان.. والساعة الخامسة مساء، قبل الإفطار بساعة ونصف.. وكان راقداً في فراشه بإحدى غرف مستشفى القصر العيني.. غرفة خاصة يقف على بابها جنديان من جنود البوليس يحمل كل منهما بندقية.. واعتدل فوق الفراش، وبدأ يجمع الصحف اليومية المتناثرة حوله، ويرتبها الواحدة فوق الأخرى.. وسقطت عيناه للمرة ...الألف فوق السطور العريضة الحمراء المنشورة في صدر الصفحة الأولى: "قرار الاتهام في قضية...". ولم يتم قراءة السطر العريض، إنما طوى الجريدة بسرعة كما طوى غيرها.. وقام واقفاً واتجه إلى الحنفية المثبتة في جانب من الغرفة.. وبدأ يغسل وجهه.. وأحنى رأسه وترك الماء ينصب فوقها بقوة كأنما يحاول أن يطفئ ناراً تندلع فيها.. ثم عاد وهو يدفن وجهه في المنشفة كأنه لا يريد أن يرى هذه النار.. لا يريد أن يرى شيئاً.. وبدأ يبدل ثيابه.. خلع "البيجاما" وارتدى القميص.. ثم جلس فوق الفراش وأخذ يلبس حذاءه.. ثم دسّ يده تحت "مرتبة" السرير وتسلّل بأصابعه داخل شق صغير فيها وأخذ يتحسّس قطع القطن المندوف حتى اصطدمت أصابعه بشيء صلب صغير، جذبه إليه، ووضعه في كفه وأخذ ينظر إليه برهة في ضوء تشوبه سخرية كأنه ينظر إلى طفل صغير.. إنه مسدس "براوننج".. ودسّ المسدس في جيب البنطلون كأنه يخفي ذكرى عزيزة.. وقام يسير في غرفته جيئة وذهاباً.. ثم ألقى بنفسه فوق المقعد الوحيد.. ونظر إلى ساعته وتنهد، وكأنه خشي أن يتنهد مرة ثانية، فجذب إحدى المجلات من جانبه.. وألقى بالمجلة على الأرض في عصبية وتمتم بينه وبين نفسه: لن أموت.. لن أمكّنهم مني".
"في بيتنا رجل" قصة احتلت من حيث موضوعها وأسلوبها الروائي مكانتها المتميزة في النفوس. فمسرح زمانها هو ذاك الوقت الذي سبق انفجار أحداث الثورة في مصر حيث كانت النفوس تغلي من قهر الاحتلال. والمكان هو مصر بمساحتها الجغرافية والقاهرة تحديداً. يروي إحسان عبد القدوس بأسلوبه الأدبي الشيق الرائق الرائع قصة محيي الدين البطل الذي سكنت شخصيته في خيال كل مواطن مصري مخلص. يجذب إحسان عبد القدوس القارئ إلى عالم روايته ليجعله متماهياً معها بأحداثها وبشخصياتها وبموضوعها.
قصة لا تزال مثار شغف عند قراءتها على رغم حفنة الزمان التي مرّت عليها، ربما لأن بين سطورها ما يجد صداه عند قارئ اليوم، وفي أسلوبها ما يمتع النفس من حيث الأسلوب ومن حيث الأداء، ومن حيث أسلوب العرض المشوّق.
نبذة الناشر:عقرب الساعة يدور، وقلب نوال يخفق بأول موعد غرام في حياتها، وهي جالسة في حجرتها فوق فراشها تصلح سترة البدلة التي سيرتديها إبراهيم في بدلة.. بدلة الضابط.. ولم تعد تتصور هذه البدلة كفناً لإبراهيم.. أو لحبها.. إنها تضمها بأصابعها كأنها تحتضن أحلامها وتمرر إبرتها في نسيجها بحنان وحرص كأنها تخشى على النسيج أن نجرحه الإبرة، وتنظر إليها بعينين مبتسمتين كأنها تنظر إلى ثور عرسها.. هل سيأتي إبراهيم للقائها وهو مرتد هذه البدلة.. كيف يبدو بها. وابتسمت وهي ترى في خيالها قامته النحيفة الطويلة، وعينيه الواسعتين. وشفتيه الرقيقتين فوق فكه العريض القوي، وأنفه الكبير كأنه رأس سهم موجه إلى صدر عدوه.. وكل ذلك في بدلة الضابط.. واتسعت ابتسامتها. ثم احمرت وجنتاها وهي تسمع أجراساً رقيقة عذبة تدق في صدرها كأن خيالها ملتصقاً بها.. ملتصقاً بها جداً.. صدره فوق صدرها. وشفتاه قريبتان من شفتيها.. وأنفاسه تملأ أذنيها.. وانحنت فوق البدلة في خفر كأنها تميل فوق عنق إبراهيم.. وكتمت ابتسامتها بين شفتيها حتى لا تفضح خيالها. ولكن كل شيء فيها ظل يبتسم.. إنها سعيدة.. سعيدة جداً ولا شيء يمكن أن يقلل من سعادتها.. لقد اختفت المأساة من حياتها ومن تفكيرها، ولم يخطر على بالها أن إبراهيم قد لا يأتي إلى لقائها.. قد يقبض عليه.. وقد يستمر في هربه حتى يتجاوزها ويتجاوز مكان اللقاء.. كانت ثقتها فيه أقوى من كل الاحتمالات، إنه أقوى من البوليس وأقوى من أن يخلف وعدها، ستلقاه يوم الاثنين ويوم الأربعاء.. وكل يوم اثنين وأربعاء.. رغم ذلك فهناك في أغوار نفسها ظل يتحرك، وهي تخاف على سعادتها من هذا الظل.. أنه ليس خوفاً من البوليس.. ولا خوفاً على مصير إبراهيم.. لن يحدث له شيء.. هذا يؤكد ولكن السعادة عندما تفيض إلى هذا الحد يخاف المرء أن يفقدها.

إقرأ المزيد
4.68$
5.50$
%15
الكمية:
في بيتنا رجل

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 288
مجلدات: 1
ردمك: 9789953727882

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين