تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد
(0)    
المرتبة: 220,257
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: مكتبة الرشد
نبذة نيل وفرات:إن تجريد التوحيد لله - عزّ وجلّ - هو الأمر الذي خلق الله تعالى عباده له، وأخذ عليهم الميثاق به، وأرسل إليهم الرسل به، وأنزل عليهم كتبه به، ولأجله خلقت الدنيا والآخرة، والجنة والنار، وبه حقت الحاقة، ووقعت الواقعة، وفي شأنه تنصب الموازين، وتتطاير الصحف، وفيه تكون السعادة والشقاوة، ...وعلى حَسْب ذلك تقسم الأنوار.
ولما كان تحقيق التوحيد له هذا الشأن العظيم؛ كثرت المصنفات فيه وأفنى أعمارهم في مباحثه كثير من العلماء، فمن جامع، ومن شارح، ومن ناظم.
وكان من أجمع ما ألف في هذا الفن "كتاب التوحيد" لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وقد جاء الكتاب بديعاً في معناه من بيان التوحيد ببراهينه، وجمع جُمَلاً من أدلته لإيضّاحه وتبيينه، فصار عَلماً للموحدين، وحجة على الملحدين، وانتفع به الخلق الكثير، والجَمُّ الغفير.
وقد شرح الله تعالى صدور كثير من العلماء تدريسه وشرحه، واستبشروا بطلعته، وأثنوا عليه نثراً ونظماً، وقد تصدى لشرحه كثير من أهل العلم، ومن أجل هذه الشروح: شرح حفيده الشيخ العلامة فقيه أهل نجد، سليمان بن عبد الله، فوضع عليه شرحاً أجاد فيه وأفاد، وأبرز فيه من البيان ما يجب أن يطلب منه ويراد، وسماه: "تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد" وهو الكتاب الذي بين أيدينا.
وقد تميز هذا الشرح بغزارة مادته، وسهولة أسلوبه، ووضح أفكاره، وأصالة مصادره، وسلامة منهجه، وسلوكه فيه طريق السلف الصالح؛ فأضحى هذا الكتاب أصلاً في بيان العقيدة الصحيحة، والمستندة إلى الأدلة الواضحة من كتاب الله تعالى، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأقوال أصحابه ومن تبعهم بإحسان، مجتنباً فلسفة المتكلمين وجدلهم.
ولأهمية هذا الكتاب، اعتنى بتحقيقه الأستاذ ياسر محمد حيث قام بضبط نص الكتاب على بعض النسخ المطبوعة وقارن بينهما، ورجح بين مواضع الخلاف منها بالرجوع إلى الأصول مكتب الحديث والشروح قدر الإمكان.
كما قام بمراجعة متن الكتاب على "كتاب التوحيد"، وفرق بين المتن والشرح، كما قام بعزو الآيات إلى موضعها في المصحف، وخرّج الأحاديث والآثار الواردة في المتن والشرح. إقرأ المزيد