اعلام الموقعين عن رب العالمين
(0)    
المرتبة: 285,467
تاريخ النشر: 14/07/2011
الناشر: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن كتاب "إعلام الموقعين عن ربّ العالمين" الذي ألفه الإمام ابن القيم، يعدّ من أجلّ ما قدمه للمكتبة الإسلامية - على كثرة ما قدم - لا يقارنه ويوازيه إلاّ كتابه "زاد المعاد" ولو لم يكن له غيرهما لكفاه.
وكتاب "الإعلام" كتاب "جامع لأمهات الأحكام وحقائق الفقه، وأصول التشريع وحكمه وأسراره" ...كما يقول الدكتور بكر أبو زيد؛ وقد وضعه مؤلفه ليكون منهجاً ومرجعاً للمفتين والقضاة، حيث بَيَّن فيه خطر مهمتهم، وعظم مسؤوليتهم أمام الله تعالى، كما وضع بين أيديهم ما ينبغي لهم أن يكونوا على صلة به من كليات العلم وقواعده، ومكامن الخطر التي ينبغي معرفتها للإحتراز من الوقوع فيها.
وقد بدأ المؤلف حديثه - بعد المقدمة - عن مكانة المفتي والقاضي بإعتبارهما موقِّعين عن ربّ العالمين، وبَيَّن خطر هذا العمل وعظم مسؤوليته، مذكراً بأسماء الذين توَلّوْه في عصر الصحابة وجيل التابعين، وتحدث - بعد ذلك - عن أدوات الفتيا وشروطها... ومن ذلك تحريم الإفتاء في دين الله تعالى بالرأي.
وهذا ما دعاه إلى عرض موضوع "الرأي" وبيان صحيحه وفاسده، وضرب مثلاً للرأي المحمود "كتاب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري" في القضاء؛ ثم شرع في شرح هذا الكتاب، فلما وصل إلى قوله: "ثم قايس الأمور" وقف وقفة طويلة، تحدث فيها عن "القياس" ثم أتمَّ بعدها شرح ما بقي من الكتاب.
وتحدث - بعد ذلك - عن تحريم الإفتاء بغير علم، وهل "المقلد" ممن يفتي بغير علم؟ وهذا ما دعاه إلى عرض مسألة "التقليد" بالتفصيل، وهل للمقلد أن يفتي بما يخالف النصوص، وهذا ما استدعى الحديث عن "السنّة" وحجيتها، وكان حديثه - بعد ذلك - عن تغيّر الفتوى تبعاً لتغيُّر الأزمنة والأمكنة، وضرب الأمثلة على ذلك، ومن خلالها بيَّن "أثر المقاصد والنيات في العقود" التي كانت بدورها تمهيداً لشرح قاعدة "سدّ الذرائع".
ومن "سدّ الذرائع" انتقل إلى الحديث عن "إبطال الحيل" إذ العلاقة بينهما وثيقة، فميدان عملهما واحد، ولما لموضوع "إبطال الحيل" من خطر، فقد أعطاه المؤلف مساحة واسعة، وبعدها عقد فصلاً ذكر فيه "فوائد تتعلق بالفتوى" ثم ختم الكتاب بفتاوى إمام المفتين صلى الله عليه وسلم، تلك هي المحطات الرئيسة في الكتاب.
وإذا كانت الفائدة المرجوّة من الكتاب بشكله الذي وضعه المؤلف عليه لا تحصل إلا للعلماء الذين أوتوا الصبر على البحث والدراسة، وإذا كان المحور الرئيس في هذا الكتاب هو موضوع "الفتوى" والحديث عن شخصية المفتي من حيث العلم والثقافة، وبيان واجباته ومسؤولياته... فإن التصور الكلي لهذا المبحث، لن يكون من اليسير إدراكه إلا بعد جمع أطراف هذا الموضوع بكلياته وجزئياته من الأجزاء الأربعة، وضمها إلى بعضها بعد التنسيق بينها وتقديم ما هو أولى بالتقديم...
لهذا عمل المحقق على الجمع والتنسيق والإخراج وأورد عناوين للموضوعات، كما تم تقسيم الكتاب إلى تسعة مقاصد رئيسة، وكل منها ينقسم إلى أبواب وقد يكون في الباب فصول، وهذه المقاصد هي: الأول: الفتوى، الثاني: القضاء، الثالث: بحوث في السنة المطهرة، الرابع: أثر القصد والنية في العقود، الخامس: بحوث في الأصول، السادس: الرأي، السابع: القياس، الثامن: التقليد، التاسع: إبطال الحيال. إقرأ المزيد