تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: دار الفكر للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:المقامة في الجاهلية اسم يطلق على مجلس القبيلة، وهي في الإسلام تحمل معنى الخطبة أو المحاضرة تلقى في مجالس الخلفاء والملوك وتدور في الغالب على الوعظ والتزهيد.
أما عند بديع الزمان، فالمقامة تعبير جامع لأحاديث أدبية، أنيقة الأسلوب، سياقها سرد قصص، ومدارها على الكدية وعرض جوانب من اللغة والعلم والإجتماع.
ولقد أجمع ...معظم الباحثين على أن بديع الزمان هو أول من كتب في هذا الفن الأدبي، إستناداً إلى قول الحريري: "جرى ببعض أندية الأدب الذي ركدت في هذا العصر ريحه، وخبت مصابيحه، ذكر المقامات التي ابتدعها بديع الزمان وعلامة همذان" إلى أن يقول: "هذا مع إعترافي بأن البديع رحمه الله، سبّاق غايات وصاحب آيات، وأن المتصدي بعده لإنشاء مقامة، ولو أتى بلاغة قدامة، لا يغترف إلاّ من فضالته، ولا يسري ذلك المسرى إلا بدلالته".
على أن هناك من يعارض هذا الرأي، فيقرر الحصري أن ابن دريد في أحاديثه الأربعين، ألهم بديع الزمان فكان مصدراً لمقاماته... وقد أشار إلى هذا الرأي بروكلمان في دائرة المعارف الإسلامية، وجاء الدكتور زكي مبارك ليدحض رأي الحريري وليجزم بأن ابن دريد هو أول من أنشأ مقامة في قوله: "وقد وصلت إلى أن بديع الزمان ليس مبتكر فن المقامات وإنما ابتكره ابن دريد المتوفي سنة 321هـ.".
وهذا الكتاب يبحث هذه الآراء وغيرها، وينطلق بنا إلى رأي جديد في المقامات، يضاف إلى الآراء السابقة ليلقي أضواء جديدة على هذا الفن الفريد في الأدب العربي... إقرأ المزيد