تاريخ النشر: 10/06/2011
الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:في عمله هذا يستخلص "محمد غازي الأخرس" مئات المعلومات من عشرات الوثائق الحية وشبه الميتة والتي كتبت في: مذكرات، حوارات، شهادات، مقالات وأخبار صحفية، إضافة إلى تجارب شخصية يسرد من خلالها قصة هرب المثقفين من العراق بعيد حرب الخليج الثانية.
يتناول هذا الكتاب ثقافة العراق الممتدة من غزو ...الكويت إلى عام 2008. ويطرح الفكرة التالية: "إن مثقفنا يعيش في شروط منظومة معينة كونته، إن مثقفاً كهذا يستسحيل أن يتفهم طرحاً يجهد لتفكيك تلك المنظومة. المثقف سيظل رهين تلك المنظومة، ومن ثم، سجين شروطها. وهو لن يفهم شيئاً طالما بقي داخل محبسه.
يسرد الكتاب حكاية المثقفين العراقيين، منذ احتلال الكويت إلى ما بعد سقوط نظام البعث، في خمسة فصول. الأول يتتبع ما جرى داخل العراق بعد احتلال الكويت والإنتفاضة مركزاً على تأثيرات الإنكسارة الكبرى بدءاً من ظهور المد الديني مروراً بخيبة المثقفين ووصولهم إلى عتبة العدمية وانتهاءً بوقوعهم ضحايا التطرف الثقافي في الأفكار والممارسة. ثم يمضي الفصل الثاني ليتتبع ظاهرة هرب المثقفين العراقيين من البلاد بعد الإنتفاضة وأساليب ذلك الهرب .. أما الفصل الثالث فيقف مطولاً عند لحظة مواجهة زاخرة بالدلالات بين نمطين من الثقافة وقد بدأ الصراع المقصود ابتداءً من منتصف التسعينيات. وأحد هذين النمطين كانت هاجرت رموزه من العراق في السبعينيات وصاغت لها خطاباً خاصاً في حين خرج ممثلو النمط الآخر من البلاد بعد حرب الكويت ... أما الفصل الرابع مختلف بعض الشيىء فهو يترسم صورة المثقف العراقي كما التقطت قبل الغزو الأميركي للعراق وأثناءه وهنا يتم التركيز على استكناه طريقة فهم المثقف لهويته الوطنية وكيفية قراءته للحرب وتعاطيه معها. وينتهي الفصل الخامس بتتبع مجريات الأحداث المتعلقة بالمثقفين بعد سقوط نظام البعث وطرائق تجدد الصراعات القديمة بينهم حيث تصل الأمور إلى حد القتل الجسدي والصراع في مركب يمكن أن يهوي بهم بين لحظة وأخرى.
"خريف المثقف في العراق" ربما تكون نظرة تشاؤمية ولكنها تسمي الأشياء بمسمياتها وتفضح كواليس ما جرى وما قد يجري في العراق ... جدير بالقراءة. إقرأ المزيد