تاريخ النشر: 28/05/2011
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن الصوم عبادة اختص الله بها، فلم يعبد من الانداد والأوثان والأصنام بعبادة الصيام، ولذلك جعل الأجر عليه أضعافاً مضاعفة كما قال تعالى في الحديث القدسي: "إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".
وجعل الله عزّ وجلّ صحة الأبدان صحة الأبدان من الجزاء العاجل للصوم، كما قال تعالى: (وأن تصوموا ...خير لكم إن كنتم تعلمون) [البقرة: 184] وصحة الأبدان من ذلك الجزاء والخير العاجل الذي تحدثت عنه المصادر الطبية وأهمها كتاب الدكتور "عبد الجواد الصاوي" "معجزة الصيام".
كما جعل الله إعتاق الرقاب من النيران من الجزاء الأجل للصائمين كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان أول ليلة من من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة" رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترغيب.
وأكرم الله تعالى المسلمين في رمضان برحمته بأن صفد مردة الشياطين، فتنزل على المسلمين العافية الدينية التي يشاهدها المراقب لأحوالهم في هذا الشهر الكريم، وجعل فيه ليلة، عبادته فيها خير من عبادته في ألف شهر ومن علاماتها ان تطلع الشمس في صبيحتها بيضاء نقية ليس لها شعاع على خلاف طلوعها في كل يوم من بقية الأيام.
ولأهمية هذا الموضوع استعرض المؤلف في هذا الكتاب بعضاً مما أشار إليه سابقاً، كما استعرض جملة من أحكام الصيام قام به المنتدى الفقهي للطلاب والمنتدى الفقهي النسوي لطالبات الجامعات تحت إشراف مشايخهم. إقرأ المزيد