تاريخ النشر: 15/04/2011
الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:تشير كلمة "نظرية" في مجال الفلسفة إلى تحديد موقف أو توجه معين عن الحياة والوجود من خلال الإجابة عن أسئلة ومشكلات وجودية وأخلاقيّة ومعرفية وقيمية... إلخ وعادة ما ينطلق الفلاسفة للإجابة عن هكذا أسئلة وحل هكذا مشكلات في الأساس من الظواهر أو ما ورائها، من الواقع أو ما وراءه ...من المنطق أو من المعرفة أو من الوجود، من العقل أو من التجربة وخلافاً لذلك انطلق بندتو كروتشة من علم الجمال ما جعل نظريته الجمالية شاملة لموقفه الفلسفي فنظريته قد حددت بدقة الإجابات والحلول عن كل الأسئلة والمشكلات الفلسفية ولكافة فروع الفلسفة...
هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الفلسفة بإعتبارها دراسة نقدية همها تفحص الموضوعات بعمق وإمعان فإنها وبدراستها للجمال تقوم بإختبار وتفكر نقدي لطروحات عديدة حوله مثل ماهية الفن، طبيعة، الفن، التذوق الفني، قيمة التجربة الجمالية، الفرق بين الجمال الطبيعي والجمال الفني، النقد الفني، ماهية الجلال، ماهية مستويات الفنون... إلخ. وهو ما استوفاه "كروتشة" لصياغة نظريته الجمالية فوضع نظرية جمالية متكاملة وبنفس الوقت جعلها تنطق عن موقف فلسفي تجاه الحياة والوجود.
"نظرية كروتشة" هذه سادت مع بداية القرن العشرين كنظرية جديدة تحمل جذوراً أصيلة استطاعت أن تفرض وجودها بجرأة في ساحة تزاحمت فيها النظرية الجمالية كونها استندت إلى أصول صلبة وقوية، حيث استفاد "كروتشة" مما هو جدير بالإستفادة من بعض الآراء السابقة عليه لكن بصياغة جديدة متماسكة وواضحة.
مفادها أن الروح هي الموجود الحقيقي الوحيد وأن جميع أنشطة الحياة تندرج تحتها ولما الروح التي يقصد ليست القوة الخارقة أو المختلفة عن العالم، فإنه قد تبنى تفسيراً للتطور والتقدم يقضي بأن تتحرك أنشطة الحياة في دائرة أزلية مؤلفة وحدة باطنية مع الروح الأمر الذي يضعنا أمام حيرة في كيفية تفهم معنى الأزلية، ولكن ربما يزيح بحثه في التاريخ بعض من هذه الحيرة كونه قد فهم التاريخ على أنه تاريخ تطورات الروح أي تاريخ تطورات الحياة بأنشطتها الروحية الأربعة، وهو بهذه المناسبة قدم نظرية مهمة عن التاريخ التي من أهم ملامحها جعل التاريخ معاصر كله عن طريق بث المؤرخ الحياة في الماضي وجعله حاضراً أمامه، وتوضيح أهمية التطابق بين الفلسفة والتاريخ وغيرها من المواضيع الأخرى.
يهدف المؤلف في هذا البحث في التعرف على "نظرية كروتشة الجمالية" وتفصيلاتها التي سترسم ومن دون حسبان موقف "كروتشة" الفلسفي من الوجود والواقع والتاريخ والإنسان هذا فضلاً عن هدف آخر لا يقل أهمية وهو إجراء مقارنة نقدية لهذه النظرية مع نظريات جمالية أخرى؛ كما كرس المؤلف الفصل الثاني كتعريف بالنظريات والفصل الأخير لإجراء المقارنة هذا بالإضافة إلى أن المقارنة ستشمل آراء لنظريات معاصرة التي ستوضح مدى أهمية "نظرية كروتشة" لما سنشهده من تأثير قوي لها على الفلاسفة المثاليين المعاصرين وخاصة كولنجوود في كتابه "مبادئ الفن"...نبذة الناشر:إن الفلسفة بإعتبارها دراسة نقدية همها تفحص الموضوعات بعمق وإمعان فإنها وبدراستها للجمال تقوم بإختبار وتفكر نقدي لطروحات عديدة حوله مثل ماهية الفن، طبيعة الفن، التذوق الفني، قيمة التجربة الجمالية، الفرق بين الجمال الطبيعي والجمال الفني، النقد الفني، ماهية الجلال، ماهية مستويات الفنون،... إلخ.
نظرية كوتشة هذه سادت مع بداية القرن العشرين كنظرية جديدة تحمل جذوراً أصيلة استطاعت أن تفرض وجودها بجرأة في ساحة تزاحمت فيها النظريات الجمالية كونها استندت إلى أصول صلبة وقوية، ناقدة ومفندة الكثير من النظريات الأخرى، بصياغة جديدة متماسكة وواضحة استوفت الكثير من الآراء والموضوعات التي تم تجاهلها ما جعلها تحوي جدة وأصالة فحازت مكاناً مهماً في تاريخ النظريات الجمالية ومن ثم تأثيراً في الكثير من الفلاسفة ولا سيما المثاليين. إقرأ المزيد