سياق الحال في كتاب سيبويه - دراسة في النحو والدلالة
(0)    
المرتبة: 70,358
تاريخ النشر: 15/04/2011
الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تسعى هذه الدراسة إلى إثبات أن النحو العربي منذ بداياته الأولى المتمثلة بسيبويه كان نحو معنى ولم يكن قواعد لفظية هامدة ومسائل جدلية جوفاء كما يدّعي المدّعون، وتهدف الدراسة أيضاً إلى أن نظرية سياق الحال قد وعاها النحويون العرب وأدركوها وإن لم ينظروا فيها لكنهم طبقوها في دراسة النحو ...العربي، وإثبات أن دراسة اللغة عند سيبويه لم تكون تنفك عن محيط استعمالها وأنه وضع القواعد وفسّر الظواهر وعلّل المسائل من واقع اللغة واستعمالها بعيداً عن الإفتراض والمعادلات اللفظية، وإن قاعدة النحو العربي راعت مقاصد المتكلمين وأغراضهم وإفادة المخاطبين وحاجاتهم.
وقد اقتضت طبيعة البحث ومادته أن يكون على أربعة فصول تتوسط بين تمهيد وخاتمة. فأما التمهيد فدراسة لسياق الحال عند اللغويين عرض فيه المؤلف المفهوم اللغوي لسياق الحال والإصطلاحي وانتقل إلى دراسة سياق الحال عند اللغويين العرب القدماء ممن اهتم به وهم البلاغيون والمفسرون والأصوليون والنحويون، فسياق الحال عند اللغويين المحدثين. أما الفصول فكان أولها بعنوان: ملامح سياق الحال عند سيبويه، وهو يمثل المدخل النظري لهذه الدراسة، درس فيه مصطلح سياق الحال عند سيبويه وملامحه في كتابه. أما الفصل الثاني فهو سياق الحال في المرفوعات والنواسخ الذي درس فيه مسائل المرفوعات النحوية التي اعتمد فيها سيبويه على سياق الحال، كحذف بعضها وتقديمه وتأخيره أو تعريفه وتذكيره كالمبتدأ والخبر ومسائل النواسخ، والفصل الثالث سياق الحال في المنصوبات، أما الرابع فدرس فيه سياق الحال في المجرورات وموضوعات أخرى كالتوابع وغيرها. وانتهت الدراسة بخاتمة أودع فيها ما توصل إليه من نتائج. نبذة الناشر:1.إنّ السياق هو الغرض أي مقصود المتكلم من ايراد الكلام، وهو واحد من المفاهيم التي عبر عنها بلفظ السياق (السوق).
2.إنَّ السياق هو الظروف والمواقف والأحداث التي ورد فيها النص أو نزل أو قيل بشأنها، وأوضح ما عُبر به عن هذا المفهوم لفظ الحال او المقام.
3.إنَّ السياق هو ما يعرف الآن بالسياق اللغوي الذي يمثله الكلام في موضع النظر أو التحليل، ويشمل ما يسبق أو ما يلحق به من كلام.
وعلى الرغم من هذا التوارد الحاصل بين ما يعرف في علم اللغة الحديث بـ(سياق الحال) والمفهوم اللغوي للمصطلح في المعاجم العربية فإنَّ علماء العربية القدماء في علومها المختلفة من نحو وبلاغة وأصول وتفسير لم يستعملوا لهذا المفهوم المحدث المصطلح نفسه بل استعملوا مصطلحات أخرى مرادفة له تؤدي دلالته الاصطلاحية مثل: الحال، والأحوال المشاهدة، والمشاهد، والدليل، والقرينة، والمقام، والموقف. ولعل أقدم إشارة لهذا المصطلح ما ورد في كتاب سيبويه فقد أطلق عليه (الحال) فهو أقدم مصطلح يقترب من فكرة سياق الحال وقد ذكره سيبويه في مواضع من كتابه ولعله يعود إلى أستاذه الخليل. وقد كان لابن جني فضل السبق في ابتكار مصطلح آخر مماثل لسياق الحال هو (الحال المشاهدة) أو (الأحوال المشاهدة) واستعمل البلاغيون مصطلح (مقتضى الحال) الذي يقترب مفهومه مما ينادي به أصحاب نظرية سياق الحال في الغرب إقرأ المزيد