العلل النحوية في كتاب سيبويه
(0)    
المرتبة: 25,231
تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إنَّ العرب كانوا يتكلمون بلغتهم سليقةً وطبعاً، لا تعليماً وتلقيناً، يعون مواقع كلامهم، ويقوم في عقولهم علله، من غير قواعد محددةٍ، و أصول مقررةٍ، واستمر الأمر على هذه الحال حتى اصبح اللحن يقع في كلامهم فانتشر أمره حتى نال القران الكريم خطره، فكان أثره فيهم شديداً، فاحتاجوا إلى ...استقراء هذه اللغة وتقعيدها، فبادروا إلى وضع القواعد النحوية، وكانت البذرة الأولى لذلك ما قام به أبو الأسود الدؤلي (ت69 هـ) من تحديد الحركات على شكل نقط على أواخر الكلمات. ثم ما قام به النحاة بعده انتهى ذلك بعمل الخليل بن احمد الفراهيدي (ت 175هـ) وهو تحديد الحركات على شكل أحرف صغيرة في أواخر الكلمات تفرق بين المعاني الإعرابية. وقد أثار تبدل هذه الحركات من كلمة إلى أخرى دهشة العرب، فأطالوا مراقبتها وربما اختلفوا فيها وتجادلوا عندها فتولدت في نفوسهم تساؤلات عنها: لِمَ كان هذا رفعا هنا؟ ولمَِ اصبح نصبا هناك؟ فأخذوا يبحثون عن إجابة لها، فاهتدوا إلى أسرارها وبذلك نشأ التعليل النحوي استجابة لدواعٍ إسلامية وظروف عربية دون تأثير خارجي،مرافقاً لنشأة النحو الأولى.
ولايخفى على أحدٍ ما لكتاب سيبويه من أهمية واضحة وضوح الشمس في النهار، غير خافية على الأنظار فقد قال الناس: ((من أراد أن يعمل كتابا كبيرا في النحو بعد كتـاب سيبويه فليستح). فضلاً عن كثرة التعليلات التي ألفيناها في كتاب سيبويه إذ إنها تمثل المراحل الأولى لنشأة العلة النحوية، لذلك اصطفينا هذا الكتاب ليكون أرضاً خصبة لهذا البحث.
وكنا نسعى من خلال هذا البحث إلى إثبات أن العلة النحوية.كانت عربية محضة، وليدة استقراء العرب للغتهم، بعيدة عن المؤثرات غير العربية وأنها نابعة من داخل لغة العرب وواقعها غير متجافيةٍ عنها، وان كتاب سيبوية كتاب علل وكل العلل التي أوردها النحاة بعده كان مصدرها الأول كتاب سيبويه. واثبات أن كل العلل التي جاءت في هذا الكتاب كانت عللا تعليمية بعيدة عن المنطق ولم يكن فيها ما أطلق عليه النحاة فيما بعد بالعلل القيـاسية، والجدلية. إقرأ المزيد