شهود من أهلها ؛ أمريكا وإسرائيل في عيون كتابها
(0)    
المرتبة: 173,872
تاريخ النشر: 31/12/2010
الناشر: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"كتب الرقيب كاميلو ميخيا، الذي أمضى سنة في السجن لرفضه العودة للقتال في العراق، وأطلق سراحه في 15 شباط/ فبراير 2005، يقول: إلى أولئك الذين نعتوني بالجبان أقول لهم أنتم مخطئون، نعم إنهم مخطئون إذ يعتقدون أنني تركت الحرب خوفاً من التعرض للقتل، لا أنكر أن الخوف كان هناك، ...ولكن ما لا يعرفونه هو أن ثمة خوفاً آخر كان هناك، ألا وهو الخوف من قتل الأبرياء، والخوف من أن أضع نفسي في موقف يكون معنى البقاء على قيد الحياة عندي وسيلة للقتل ليس إلا، كان هناك خوف من أن الحياة عندي وسيلة للقتل ليس إلا، كان هناك خوف من أن أخسر روحي وأنا أناضل من أجل إنقاذ جسدي، وكذلك خوف من أن أفقد حب ابنتي لي، وحب الناس لي، هؤلاء الذين كان سر محبتهم لي هو أنهم عرفوني رجلاً اعتاد أن يكون هو لا غيره، نعم أنا رجل؛ أريد أن أكون أنا، وكنت خائفاً على الدوام من الإستيقاظ في صباح أحد الأيام لأجد نفسي قد تخليت عن إنسانيتي.
إن مثل هذا الكلام من مقاتل أمريكي يطيح بالعبارات الرئاسية الأمريكية المعدة لتزييف حقائق الحرب، وجعل العدوان المتأصل في مفهوم حرب الإستباق ومكافحة الإرهاب واجباً مقدساً تباركه السماء؛ وتمثل هذه الشهادة إحدى الشهادات التي تضمها مقالات هذا الكتاب، المنتخبة من كتّاب وأكاديميين أمريكان وغربيين وإسرائيليين ورؤساء دول أدلوا جميعاً بدلائهم في خضم هذه الفوضى التي نعتها منظرو الحروب الأمريكية بالخلاّقة لكنها على أرض الواقع تكاد تؤدي بعالم اليوم، ولذلك فإن دلاءهم خرجت بما لا تشتهي السفن الأمريكية ومحركتها المدللة إسرائيل.
تأخذ هذه المقالات بالتحليل والوثيقة والرؤية الراشدة ما حدث ويحدث، وتستشرف الآتي الضبابي، وتكشف السيناريوهات الخفية، والعقلية التي تنفذها لصالح عالم الشركات والرأسمالية التي تبلغ ذروتها بشن الحروب الغاشمة والإحتلال والتوسع، وهي مقالات في أغلبها محجوبة عن الشعب الأمريكي بأمر حكومي، لأنها تقف بالضد من القصف الإعلامي الأمريكي المروج لقدسية حروب القرن الواحد والعشرين، كاشفة بشاعتها القائمة على العنجهية وضيق الأفق.
لقد كُتبت هذه المقالات ونشرت جميعاً خلال النصف الثاني من العام 2009، وكانت مأخوذة من مصادرهم، التي من أبرزها مجلة النيويوركر وصحيفة النيويورك تايمز وصحيفة هّفينغتون بوست وموقع انفورميشن كليرنغ هاوز، وهذا الأخير يديره توم فيلي Tom Feeley الناشر الأمريكي لموقع انفورميشن كليرنغ هاوز، الذي تعهد على نفسه منذ سنوات فضح المخططات الأمريكية الرامية إلى غزو الشرق الأوسط ونشر مقالات ودراسات تحرص وسائل الإعلام الرسمية الأمريكية على حجبها عن الشعب الأمريكي.
وقد تلقى وما يزال تهديدات متواصلة بالقتل، كما فشلت أكثر من عملية للــ(اف.بي.آي) في تصفيته، مدفوعة من جناح اليمين الذي تتهدد مصالحه ووجوده بحقائق ومتضمنات هذا الموقع.
إنها مقالات - شهادات كتبها شهود راشدون من مفكرين وفلاسفة غربيين ويهود منصفين همهم إعلاء صوت الحقيقة والإنتصار لها. إقرأ المزيد