تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار الصفوة
نبذة نيل وفرات:إن أهمية "علم الدراية" تكمن في كون محوره الأساس وهو السُنّة الشريفة التي تحتل الموقع الثاني في الشريعة الإسلامية بعد القرآن الكريم؛ من هنا حظي هذا العلم بإهتمام علماء الأمة الأعلام الذين ألّفوا فيه الكتب الكثيرة التي زخرت بها المكتبة الإسلامية.
لكن رغم هذا فإنه لم يحتلّ موقعه المناسب كمادّة ...دراسيّة أساسيّة في الحوزة العلميّة؛ لهذا شمَّر المؤلف ساعد الجدّ، وكتب متناً دراسياً يتلافى الملاحظات الموجودة في الكتب الأخرى، وقد أسماه "دروس في علم الدراية"؛ وقد جرت عادة العلماء قبل أن يدخلوا في العلم، أن يبحثوا جملة من الامور يوجب الإطّلاع عليها بصيرة في الشروع في العلم؛ وقد سُمِّيت هذه الأمور بالرؤوس الثّمانية بملاحظة عددها، إلاّ أنّ كثيراً من المتأخِّرين اقتصروا على ذكر ثلاثة منها في مقدِّمة العلم، وهي: 1-تعريف العلم، 2-موضوعه، 3-غايته.
لذا، إقتصر المؤلف على ذكر هذه الرؤوس الثلاثة في مقدمة هذا الكتاب، معرّفاً بــ"علم الدراية" وهو عنوانُ علمٍ سُمِّي بعدة أسماء، منها: (علم الحديث)، (مصطلح الحديث)، (أصول الحديث)، (قواعد الحديث)، (علم الأسناد)، إلاّ أن الأبرز والأشهر من بين هذه الأسماء هو "علم الدراية".
وقد قسم المؤلف في هذا الكتاب إلى ثمانية فصول وختمه بالفهارس العامة؛ فجاء الفصل الأول بعنوان: "أصول إصطلاحات علم الدراية"، والفصل الثاني: "تقسيم الخبر"، الفصل الثالث: "أصول الحديث الأربعة"، الفصل الرابع: "إصطلاحات الحديث (1)"، الفصل الخامس: "إصطلاحات الحديث (2)"، الفصل السادس: "شروط من تقبل روايته"، الفصل السابع: "الألفاظ المستعملة في التعديل والجرح"، أما الفصل الثامن والأخير: "طرق تحمل الحديث"؛ وقد اختتم المؤلف كل فصل بأسئلة تراجع وتلخص كل ما تطرق إليه المؤلف. إقرأ المزيد