تاريخ النشر: 01/01/1983
الناشر: دار دمشق للطباعة والصحافة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن "ستبيان أودويف" الدكتور في الفلسفة والأستاذ في أكاديمية العلوم الإجتماعية في موسكو، والناقد الشهير على نطاق العالم أجمع، يتعرض هذا الكتاب لنقد الفلسفة الألمانية البورجوازية بين الحربين العالميتين وما بعد الحرب العالمية الثانية، منطلقاً من فلسفة بيتشه بالذات، وعما يختبئ وراء ما نادى به هذا الفيلسوف من "مراجعة لجميع ...القيم"، وعن عدميته التي هي نذير بإنحطاط النظام الرأسمالي وعن "سياسته الكبرى" التي ليست هي في حقيقة الأمر إلا سياسة تسعى إلى تحقيق السيطرة العالمية لألمانيا، وفي ألمانيا للطبقات الحاكمة على وجه الخصوص، وينتقل بعدئذ إلى نقد "فلسفة الحياة" لديلثي وسيمل وشيلر، ويفضح فلسفة شينغلر في كتابه "إنحطاط أوروبا" حيث الإنحطاط هو في واقع الأمر إنحطاط الطبقات الحاكمة والنظام الرأسمالي بالذات الذي يعاني من أزمة خانقة مستعصية لا بد أن تؤدي لما كان يسمى حتى ذلك الحين "حضارة الغرب"، وأما إرادة القوة عند جونجر فليست إلا "إرادة التعبئة العامة" في سبيل إسترداد نفوذ ألمانيا وتحقيق سيطرتها على أوروبا، يعني على العالم.
ويتحدث الكاتب عن العلاقة بين النيتشوية والفاشية، وخاصة عند بادملر ورونبرغ، أن الفاشية وليدة النيتشوية بالذات، وذلك في عصر إزدادت فيه تناقضات النظام الرأسمالي حدة، وبالخاصة التناقضات بين الدول الرأسمالية المتناحرة على الأسواق الخارجية، حتى إذا تحطمت الفاشية وألمانيا الهتلرية على صخرة مقاومة الشعوب المحبة للسلام والحرية، وفي مقدمتها شعوب الإتحاد السوفييتي، وتحطمت معها النيتشوية من حيث هي فلسفة، حاول الفلاسفة البورجوازيون الألمان، بعد الحرب العالمية الثانية، بعث النيتشوية بالذات بمحاولة "نزع النازية عنها"، وهو ما سمى إليه فيبر ورانتلين ولويت وفنك وغيرهم، لكن بصورة باءت بالخذلان دائماً.
وحين يحاول جاسبوز أن يمضي إلى ملاقاة نيتشه وهادغر في أعقابه، فإنه لا ينتهي إلى أي مكان، فالطريق مسدودة، أما الدرب المطروقة الوحيدة، فهي الدرب التي أسلكها الشعوب التي استيقظت بعد الحرب العالمية الثانية والتي تطالب بالإستقلال والحرية رافعة عالياً راية الإشتراكية الحقيقية، راية نظرية ماركس العلمية. إقرأ المزيد