الزيادة والإحسان في علوم القرآن
(0)    
المرتبة: 303,147
تاريخ النشر: 19/01/2011
الناشر: دار البشائر الإسلامية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:كتاب "الزيادة والإحسان في علوم القرآن" لـ"ابن عقيلة المكي" (ت 1150هـ) كتابٌ جَمع بين كتابين مهمين جداً في تاريخ التأليف في علوم القرآن وهما "البُرهان في علوم القرآن" للإمام الزركشي، "والإتقان في علوم القرآن" للإمام السيوطي، وقد اشتمل على مائة وأربعين وخمسين نوعاً من أنواع علوم القرآن الكريم؛ مما ...يجعله أوسع موسوعة في علوم "القرآن الكريم" على الإطلاق، فالأنواع التي ذكرها "الزركشي" بلغت ثمانية وأربعين نوعاً، والتي ذكرها السيوطي بلغت ثمانين نوعاً.
أما ما ذكره "ابن عقيلة المكي" في "الزيادة والإحسان" فقد بلغت مائة وأربعة وخمسين نوعاً، وبذلك يكون قد جمع "ابن عقيلة" في كتابه جميع موضوعات علوم القرآن الكريم التي ذكرها السابقون في كتبهم وزاد عليها؛ وقد وجَّه قسم القرآن الكريم وعلومه - بكلية أصول الدين في جامعة الإمام "محمد بن سعود الإسلامية بالرياض - بعض طلاب الدراسات العليا لتحقيق هذا الكتاب، بعد أن أعثر عليه "محمد صفاء حقي" في مكتبات إستانبول، والذي كان أول من سجل رسالته لدرجة الماجستير في تحقيق الكتاب، وتبعه زميله وصديقه "فهد علي العندس" الذي كان له الفضل في البحث عن النسخ الخطية، وتبعهما الشباب النبلاء: "إبراهيم محمد المحمود، ومصلح عبد الكريم السامدي، وخالد عبد الكريم اللاحم"، وتوحيداً لمنهج التحقيق، وتقريباً للمستوى العلمي، فقد أُسند الإشراف على الرسائل الخمس للدكتور "محمد محمد شبكة".
أما عملهم في تحقيق الكتاب: أولاً: "محمد صفاء حقي": حقق من النوع الأول - علم حقيقة القرآن - إلى نهاية النوع الخامس والأربعين - علم خواص القرآن، ثانياً: "فهد علي العندس" حقق من النوع السادس والأربعين - علم رسم الخط - إلى نهاية النوع التسعين - علم ياءات الزوائد، ثالثاً: "إبراهيم محمد المحمود": حقق من النوع الحادي والتسعين - علم إختلاف القراء في أوجه القراءات - إلى نهاية النوع التاسع عشر بعد المائة - علم بديع القرآن، رابعاً: "مصلح عبد الكريم السامدي": حقق من النوع العشرين بعد المائة - علم فواتح السور - إلى نهاية النوع الثالث والأربعين بعد المائة - علم معرفة شروط المفسر وآدابه، خامساً: "خالد عبد الكريم اللاحم": حقق من النوع الرابع والأربعين بعد المائة - علم معاني الأدوات التي يحتاج إليها المفسر - إلى نهاية النوع الرابع والخمسين بعد المائة - آداب ختم القرآن.
وبهذه الرسالة اكتمل "الزيادة والإحسان في علوم القرآن الكريم" لــ"ابن عقيلة المكي"؛ وهنا نذكر نبذة مختصرة للمؤلف فهو العلاّمة، المحدِّث، المسند، "جمال الدين محمد بن أحمد بن سعيد بن مسعود المشتهر والده بعَقِيلَة المكي الحنفي"، يكنى "أبا عبد الله"، محدّث الحجاز ومسنده في عصره.
نشأ "ابن عقيلة" في مكة، وقد أتاحت تلك النشأة، كثرة الشيوخ وعلو السند، ولا شك أنه قد استفاد كثيراً من العلماء الذين لا ينفكون عن الذهاب إلى مكة لأداء الحج والعمرة، والإستقرار بها، كالشيخ "أحمد الدمياطي" - على سبيل المثال - الذي توفي بالمدينة ودفن بالبقيع؛ هذا بالإضافة إلى أن "ابن عقيلة" عمل مدرساً بالحرم المكي، مما جعل له مكانة بين العلماء الوافدين إلى مكة.
وقد رحل "ابن عقيلة" إلى بلاد كثيرة كان من أبرزها الشام والعراق، وكان له خلالها جهد في التعليم والتدريس إلى ان استقر به المقام في آخر حياته بمكة، يدل عليه أملاكه المنسوبة إليه في مكة والتي من أبرزها الدار الشهيرة بالعقيلية؛ وقد تبوأ "ابن عقيلة" مكانة علمية عالية، وبلغ منزلة رفيعة بين العلماء، فاعترفوا بسبقه وفضله، حيث أثنى عليه غير واحد من معاصريه، ومن جاء بعدهم، يقول تلميذه الشيخ "عابد السندي الحنفي": "وأما الشيخ "محمد عقيلة العلوي فكان عالماً صوفياً محدِّثاً، على جانب عظيم من العلوم مع الفقه والتقوى والزهد والورع، وكانت له رياضات ومجاهدات، أثنى عليه عبد الخالق المزجاجي ولازمه كثيراً.
أما بالنسبة لكتاب "الزيادة والإحسان في علوم القرآن الكريم" فهو ثابت النسبة إلى مؤلفه "محمد بن أحمد بن سعيد"، المعروف بـ"إبن عقيلة المكي"، وذلك للأمور التالية: 1-وجود اسم الكتاب مقروناً باسم مؤلفه على الورقة الأولى من جميع النسخ، 2-إتفاق الذين ترجموا لـ"ابن عقيلة" على نسب هذا الكتاب إليه، 3-قول المؤلف في مقدمة الكتاب: "فشرعت في هذا الكتاب، وأودعت فيه جل ما في الإتقان، وزدت عليه قريباً من ضعفه من المسائل الحسان، واخترعت كثيراً من الأنواع اللطيفة، والفوائد الشريفة، هذا على سبيل الإدماج والإجمال، ولو فصلتها لزادت على أربعمائة نوع، وسميته: "الزيادة والإحسان في علوم القرآن". إقرأ المزيد