تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:تعتبر أحياء الصفيح أو أحزمة البؤس ظاهرة عالمية، وتزداد المشكلة خطورة في مدن البلاد المختلفة حيث تضم هذا النوع من الأحياء ثلث أو نصف عدد سكانها. والواقع أن الوحدات السكنية البائسة المجردة من أبسط وسائل الراحة التي تليق بكرامة الإنسان ليست إلا مظهراً لحالة الإسكان المفجعة في العالم، ومع ذلك ...فإنها ليست وقفاً على الدول المتخلفة وحدها، وإنما تشكل الأحياء السكنية لأفقر الطبقات في العديد من البلاد الرأسمالية المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، هذه الأحياء عبارة عن تجمعات سكنية نمت وتوسعت بوضع اليد على أراضي الغير في داخل المدن وغالباً في أطرافها وتسكنها أفقر طبقات المجتمع المكونة غابة من الوافدين الريفيين الذين أموا المدن رغبة في الحصول على العمل الدائم، وتأمين مستوى حياة أفضل، وهذا الفقر قد خلق ثقافة خاصة به ذات عناصر مشتركة بين سكان أحياء الصفيح الفقراء أينما وجدوا.
إن هذه الدراسة الاجتماعية المتواضعة التي اتخذت من أحياء الصفيح المنتشرة في إحدى المدن المغربية-ميداناً للدراسة الحقلية جاءت لتحقق هدفين رئيسيين:
أولاً: التعرف على أحوال ساكني أحياء الصفيح الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
ثانياً: عرفت المقترحات والحلول المستقبلية لمعالجة مشكلة أحياء الصفيح ونرجوا أن يشجع نشر هذا الكتاب على القيام بالمزيد من البحوث في مجال علم الاجتماع الحضري من أجل توظيف المعرفة الاجتماعية في الأغراض العلمية المتمثلة في حل مشكلات الإنسان، وفي إنقاذ مدن العالم الثالث من الوقع المأساوي الذي أخذت تتخبط به لعجزها عن احتواء التفجر السكاني والمد الريفي الزاحف والذي يهددها بالتريف. إقرأ المزيد