طب النبي صلى الله عليه وسلم ويليه أول جامعة وآخر رسول - لماذا اخترت الدين الإسلامي
(0)    
المرتبة: 392,706
تاريخ النشر: 01/01/1990
الناشر: دار أهل البيت للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لقد اهتمت الشريعة الإسلامية بحفظ الصحة إهتماماً بالغاً حتى اشتهر عن صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم وآله قوله: "لا خير في الحياة إلا مع الصحة"، وكم له صلَّى الله عليه وآله من كلمات حث بها المسلمين على مراعاة الصحة في أبدانهم في مختلف شؤونها وفروعها، ولم ندرك يومئذ ...أسرار تلكم النصائح فقبولها على أنَّها لا تخلو عن حكمة، وربما فسروا بعضها تفسيراً بعيداً، أو خاطئاً لقلة ما يعينهم على معرفة كنهها وإنعدام وسائل الإكتشافات الطبية الحديثة.
وتعتبر كل كلمات وتشريعاته صلى الله عليه وسلم بحق هي أساس الصحة، فإنّه قد عالج الأمراض النفسية والعصبية العضوية والجراحية بشتى العلاج، ومنه الوسائل الوقائية، كالصيام وإجتناب إتيان النساء في المحيض وتحريم الميتة والدم ولحم الخنزير والخمر وغير ذلك من الوسائل ببيان يتناسب وعقلية المجتمع يؤمئذ، فمثلاً نجده صلى الله عليه وآله تناول الصحة الغذائية بأحاديثه الكثيرة، وما للأصناف المختلفة من الفواكه والخضر والحبوب والبقول واللحوم وغير ذلك، بل وحتى أنواع الطيب وسائر المشروبات من فوائد وما قد ينجم عن إستعمالها بصورة غير صحيحة من مضار، وما يترتب على إستعمالها بصورة صحيحة من صحة ونمو يوفران للجسم أداء وظائفه الحيوية والنفسية.
ونظراً لما يعتقده المسلمون كافة بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الطب وأنّه أنجع العلاج وأصدقه حيث أنَّ صاحبه قد استمده عمن أوجد الداء والدواء، وقدَّر المرض والشفاء، إذ أنّه صلى الله عليه وآله لا يشبه سائر الأطباء، فإنّهم يمكنهم أن يعرفوا سير الأمراض ومدتها، وسببها وعلاجها بمعرفتهم بعض السنن الطبيعية، فإن أصابوا فهو المطلوب، وإن أخطأوا فلنقص في علمهم، وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يمكن أن نتصوَّر فيه ذلك لأنَّه مستمد في علمه من المبدع الأول لخلق الإنسان العالم به من يوم هو نطفة إلى أن يأتي عليه لأجله.
وقد استعرض "القرآن الكريم" كثيراً من الأبحاث الطيبة كعلم الأجنة والتشريح وعلم الصحة الغذائي والعلاج الوقائي، وغير ذلك مما لا يسع المقام بيانه ولا يعرف "القرآن الكريم" إلا من خوطب به؛ لهذا كله عني المؤلف بجمع ما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك، وتدوينه في كتابه هذا لينتفع بها المسلمون. إقرأ المزيد