الآخر في الثقافة العربية: صورة الشعوب السدواء عند العرب في العصر الوسيط
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: وزارة الثقافة-الهيئة العامة للكتاب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:قسم الكتاب إلى العديد من الأقسام، بدأبالقسم الأول وفيه يتفحص: المعايير التي حكمت موقف الثقافة العربية - الإسلامية من الشعوب السوداء، وفي مقدمتها المعيار الديني، ثم عامل العمران والحضارة، والمعيار الاجتماعي التاريخي، فضلاً عن التصورات والأحكام العامة الناتجة عن المعيار البيئي - الكوكبي، والسلالي.
وخصص القسم الثاني لتفحص المتخيل العربي عن ...موقع إفريقية الجغرافي في العالم المعمور، تخومها وحدودها، والجانب الغرائبي والواقعي في هذا المتخيل، وخاصة فيما يخص حدودها الغربية والجنوبية والشرقية، بحارها وأنهارها وبالأخص نهر النيل وما أحاط بهذه الظواهر من تصورات وما استطاعت الرحلات المتعددة من اختراق بعض الصور النمطية السائدة عنها.
أما القسم الثالث فنخصصه للدراسات الميدانية التي خصتها الثقافة العربية في اهتمامها ولا سيما الرحلية والجغرافية، حيث تتبعنا المتخيل العربي في تقسيمه لمجالات القارة من الشمال إلى الجنوب، بادئين بالصحراء الكبرى وبلاد النوبة، باعتبارهما كانتا تعادلان بصورة مخففة مفهوم التخم - الثغر فيما يخص علاقة "دار الإسلام" بالآخر، وهو الذي كان حاضراً في علاقتهم ببلاد بيزنطة شمال بلاد الشام وبغداد، وبلاد الفرنجة والجلالقة شمال الأندلس، لتضيء معالم الصحراء الكبرى، كما عرفها مؤلفونا العرب، بكل ما تختزنه من أسرار، وصلات ربطت شعوب الشمال الإفريقي بالشعوب السوداء، وشكلت برزخاً لتسرّب التجارة والتبشير الديني، والهجرات السكانية. ثم ننتقل بعدها لنتقرى في القسم الرابع، المتخيل العربي لبلاد السودان، جنوب الصحراء ولبلاد الحبشة والبجة والزنج، وذلك بالاقتراب أكثر من ممالكها التي قامت، وإمبراطورياتها التي شهدت، لنتفحص الكيفية التي نظر فيها العرب لهذه العوالم، ولطريقتهم الإدراكية, ولمدى معرفتهم لأحوال معاشهم وسلوكهم الأخلاقي، ولأشكال الملك، ولحياتهم الزراعية والتجارية، ونمط بناء ثروتهم، وما زخرت به هذه المعرفة من تخيل وأحكام، وهو ما يجعلها تقترب من الدراسة الإثنوغرافية.
إلى أن ننتهي، في القسم الخامس، إلى تفحص المتخيل العربي عن أطراف القارة السوداء، وعلى الأخص أطرافها الجنوبية القصوى حيث اختلطت المعرفة بالجهل، والغريب بالمعجز. إقرأ المزيد