القواسم ودورهم في مقاومة الإحتلال البريطاني في الخليج العربي
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار الطليعة الجديدة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:شهدت منطقة الخليج العربي في التاريخ الحديث صراعا إستعماريا دوليا لما تمثله هذه المنطقة من أهمية، من حيث موقعها الجغرافي الستراتيجي بوصفها حلقة الوصل بين البحر المتوسط وجنوب شرقي آسيا وشرق أفريقيا. لذلك شهدت المنطقة سلسلة من الموجات الآوربية الغازية بدءا من البرتغاليين فالهولنديين والفرنسيين والبريطانيين.
تزامن مع ...الغزو الإستعماري الأوربي لمنطقة الخليج العربي ظهور قوى عربية محلية، استطاعت بإمكاناتها الذاتية الوقوف بوجه تلك القوى الإستعمارية ممثلة بظهور دولة اليعاربة( 1624-1749)، ومع نهاية حكم دولة اليعاربة ظهرت قوة عربية أخرى ممثلة باتحاد القواسم الذي يعد أكبر قوة بحرية عربية في منطقة الخليج العربي بين عامي "1747 – 1820".
حين نشط القواسم في احكام سيطرتهم على سواحل الخليج العربي الغربية والشرقية والجزر الحيوية في داخل الخليج العربي. وأدى القواسم دورا في احداث المنطقة من خلال نشاطهم الملاحي والتجاري.
وانطلاقا من سياسة بريطانيا الإستعمارية وتحت شعار العمل على إشاعة السلم والأمن والإستقرار في المنطقة وضعت خطتها للقضاء على قوة القواسم، فخاضت معهم سلسلة من المعارك بين عامي "1804-1820" كان آخرها تلك الحملة الكبرى التي قامت بها البحرية البريطانية في عام 1819، والتي حشدت فيها معظم إمكاناتها العسكرية ومع ذلك واجه البريطانيون الغزاة مقاومة بطولية رائعة اتسمت بروح الجرأة والإقدام والثبات والشجاعة. إلا أن تفاوت الإمكانات من حيث العدة والعدد والتفوق العسكري الذي كانت عليه القوات البريطانية أجبرت القواسم على توقيع معاهدة عام 1820 التي عرفت باسم معاهدة السلم العام.
في هذا الكتاب قام الدكتور عبد الكريم الجبوري في إلقاء الضوء على دور القواسم في مقاومة الإحتلال البريطاني حيث أضاف للمكتبة العربية دراسة علمية اتسمت بالموضوعية ممزوجة بالعاطفة القومية العربية الحريصة على وحدة الأمة العربية في مواجهة التحديات الامبريالية والصهيونية التي تستهدف الأمة العربية أرضا وشعبا وتراثا. إقرأ المزيد