همع الهوامع شرح جمع الجوامع في النحو
تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: دار إحياء التراث العربي
نبذة نيل وفرات:مصنف الكتاب الإمام السيوطي ، هو جلال الدين عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الخضيري الأسيوطي . ولد سنة 849 بالقاهرة ، وكان يُلَقَب بإبن الكتب ، لأن أباه كان من أهل العلم ، واحتاج إلى مطالعة كتاب فأمر أمه بأن تأتيه بالكتاب من ...بين كتبه ، فذهبت لتأتي به فجاءها المخاض وهي بين الكتب فوضعته ، ثم سمّاه والده بعد الأسبوع عبد الرحمن ، ولقبه جلال الدين ، وكنّاه شيخه قاضي القضاة عز الدين أحمد بن إبراهيم الكناني لما عرض عليه ، وقال له : ماكنيتك ؟ فقال : لا كُنية لي ، فقال : أبو الفضل ، وكتبه بخطه . نشأ السيوطي يتيماً ، فقد توفي والده وهو إبن خمس سنين ، وكان قد وصل في حفظ القرآن إلى سورة التحريم ، وأسند وصايته إلى جماعة من العلماء ، ومضى الإمام السيوطي في طلب العلم فنجح وبرع وتقدّم على علماء عصره . وكان آية من آيات الله في سرعة الكتابة والتأليف . قال تلميذه الداودي : " عاينت الشيخ وقد كتب في يوم واحد ثلاثة كراريس تأليفاً وتحريراً ، وكان مع ذلك يملي الحديث ، ويجيب عن المتعارض منه بأجوبة حسنة " . وقد استقصى الداودي مؤلفات شيخه ، وذكر السيوطي أكثرها في " حسن المحاضرة " . ومن أعظمها وأشهرها : " الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور " ، " الإتقان في علوم القرآن " الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير " ، " تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي " ، " الخصائص الكبرى ( كناية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب " ، طبقات الحفاظ " ، " طبقات النحّاة " ، وكتابه " إسعاف المبطء برحال الموطأ " ، " المزهر " . وكتابه الذي بين يدي القارىء " جمع الهوامع ، شرح جمع الجوامع في النحو " . حيث يقول في مقدمته : " وبعد فإن لها تأليفاً في العربية جمع أدناها وأقصاها ، وكتاباً لم يغادر من مسائلها صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ، ومجموعاً تشهد لفضله أرباب الفضائل ، وجموعاً قصدت عنه جموع الأواخر والأوائل ، حشدت فيه ما يقرّ الأعين ويشنّف السامع ، وأوردته مناهل كتب فاض عليها جمع الهوامع ، وجمعته في نحو مائة مصنّف فلا غرو أن لقبته " " جمع الجوامع " ، وقد كنت أريد أن أضع عليه شرحاً واسعاً كثير النفول طويل الذيول جامعاً للشواهد والتعاليل ، مقنّباً بالإنتقاد للأدلة والأقاويل ، منبّهاً على الضوابط والقواعد والتقاسيم والمقاصد ، فرأيت الزمان أضيق من ذلك ، ورغبة أهله قليلة فيما هنالك ، مع إلحاح الطلاب عليّ في شرح يرشدهم إلى مقاصده ، ويطلعهم على غرائبه وشوارده ، فتخيّرت لهم هذه العجالة الكافلة بحلّ مبانيه وتوضيح معانيه وتفكيك نظامه ، وتعليل أحكامه ، مسماة بهمم الهوامع في شرح جمع الجوامع . . . . [ . . . ] أما كتابه . " جمع الجوامع " فهو مختصر في العربية جامع لما في الجوامع من المسائل والخلاف ، محيط بكتابيه " التسهيل " و " الإرتشاف " ، أورده بأسلوب مبسّط ليسهل فهم مسائله ، وقد رتّبه ضمن مقدمات وسبعة كتب . أما المقدمات فقد اشتملت على تعريف الكلمة ، وأقسامها ، والكلام والكَلِمْ والجملة والقول ، والإعراب ، والبناء ، والمنصرف وغيره ، والفكرة والمعرفة وأقسامها . وأما الكتب السبعة ، فقد تضمّنت ما يلي : الأول منها : في العهد ؛ وهي المرفوعات وما شابهها من منصوب النواسخ . والثاني : في الفضلات وهي المنصوبات . والثالث : في المجرورات وما حمل عليها من المجزومات وما يتبعها من الكلام على أدوات التعليق غير الجازمة وما ضمّ إليها من بقية حروف المعاني . والرابع في العوامل في هذه الأنواع وهو الفعل وما أُلحق به وختم باشتغالها عن معمولاتها وتنازعها فيه . والخامس : في التوابع لهذه الأنواع وعوارض التركيب الإعرابي من تغيير كالإخبار والحكاية ، والتسمية ، وضرائر الشعر ( أي الأمور التي يجوز ) ضرورة الشعر ولا تجوز في غيره ) وهذه الكتب الخمسة في النحو . والسادس في الأبنية . والسابع في تغييرات الكلم الإفرادية كالزيادة والحذف والإبدال والنقل والإدغام . وختم بما يناسبه من خاتمة الخط . وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤلف جاء ضمن ثلاثة أجزاء . إقرأ المزيد