الصهيوني البشع ؛ قراءة في الأخلاق والسلوك الصهيوني اليهودي فلسطين المحتلة نموذجاً
تاريخ النشر: 19/10/2010
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:لمّا كانت الديانة اليهوديّة هي العامل الأساس والوحيد لما يسمّى قوميّة يهوديّة، فقد أصبح لزاماً دراسة التوراة وما يتيسر من دراسات تلموديّة وتمحيص أثرهما على تكوين الشخصيّة السلوكيّة لمعتنقي الديانة اليهودية؛ تقوم هذه الديانة على عقيدة أنّ (يهوه)، إله اليهود الأوحد، إجتباهم وميّزهم عن البشر كافة، لذا فهم – كما ...يدّعون – شعب الله المختار، وأنّه وعدهم بأرض كنعان (فلسطين) وطناً خاصّاً بهم.
إنطلاقاً من هذا المفهوم فإنّ اليهوديّ يؤمن بأنّه مميّز عن كلّ البشر، ومباح له القتل والكذب وأخذ الربا وإرتكاب الزنا في غير اليهود (الجوييم)، وأنّ "من يقتل غير اليهوديّ كمن يقدّم قرباناً إلى الله"؛ تلك هي جذور نفسيّتهم وسلوكهم اليوميّ، تلك الجذور الّتي كشّرت عن أنيابها، بكلّ وحشية، خلال السنوات المئة الأواخر.
فبعد أن نضجت الفكرة القوميّة بين شعوب أوروبا، خلال القرن الثامن عشر، ظهرت الدعوة لإنشاء وطن لليهود في فلسطين، وقام زعماء اليهود بعرض أنفسهم على إمبراطور ألمانيا، ثمّ على الخلافة العثمانية، إلاّ أن توافق أهدافهم مع مخطّطات بريطانيا الإستعماريّة دعاهم للتحالف معها وإعلان حرب شرسة ضدّ الوجود العربيّ في فلسطين أفضت إلى إعلان التقسيم بين العرب واليهود عام 1948، ثمّ وجدت الإمبراطوريّة الأمريكيّة في الكيان الصهيوني الناشئ حليفاً نموذجياً ورأس حرية لها في المنطقة، فأغدقت عليه السلاح والمال والإسناد السياسيّ ممّا شجعه على أن يوغل في الوحشية والعدوان على الأمة العربيّة، وأن يمارس العربدة لا في فلسطين وحدها، بل في المنطقة بأسرها وضدّ أيّ قطر يفكّر في أن يواجه جرائم الصهيونيّة البشعة. إقرأ المزيد