صورة الولايات المتحدة الأمريكية قبل وبعد احتلال العراق
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار الجنان للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:أصبحت وسائل الإعلام من ضرورات الحياة، ولا يمكن لإنسان طبيعي يعيش ظروفاً طبيعية أن يبتعد عن سطوتها أو أن لا يتعامل مع إحدى وسائل الإعلام يومياً، وتعد وسائل الإعلام بمثابة حلقة الوصل بين كل مؤسسات، ومقومات، ومكونات، البناء الإجتماعي في أي مجتمع من المجتمعات، ومن خلالها تتشكل نسبة كبيرة ...للصور التي نرسمها عن الآخر.
وقد تحدث كثير من العلماء عن دور بالغ الأهمية والخطورة الذي تلعبه وسائل الإعلام في تكوين الرأي العام وفي تعبئة الجماعات، وحشدها حول أفكار وآراء، وإتجاهات معينة، وعلى دور وسائل الإعلام في نقل الموروث الثقافي وكذلك دورها في التنشئة الإجتماعية، وهذا ما تم تناوله في فصول هذه الدراسة.
ونظراً للدور الكبير الذي تقدمه الصورة النمطية، سيقوم الباحث بتحليل المضمون لتغطية الصحافة الأردنية (صحيفتي الرأي والعرب اليوم اليوميتين) خلال عام كامل يقع في قسمين، الأول يمثل مرحلة ما قبل الإحتلال الأمريكي للعراق في التاسع من إبريل 2003 والقسم الثاني يمثل التغطية بعد الإحتلال، حيث بدأت وسائل الإعلام الأمريكية حملاتها الإعلامية على العراق مبتدئة وبإسهاب بخدعة إمتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل والمبررات الأخرى من ذرائع العدوان، تلتها الترويجات التي تبرر الإحتلال والجرائم التي ارتكبت بحق الأبرياء من المدنيين والبنية التحتية للبلاد وما عانته من الفوضى الأمنية.
ولعل هذا المشهد ارتسمت صورته في الصحافة الأردنية التي تابعت الحدث عن قرب وأصبحت شاهداً على تحول صورة أمريكا بعد إحتلالها للعراق، وهي صورة ذهنية تكاد أن تتبلور لتصبح صوراً منطبعة بأذهان الناس عن هذه الحقبة التاريخية المهمة في حياة الأمة والمنطقة.
وتتبع أهمية هذا البحث، من أهمية الموقع الجغرافي الإستراتيجي للأردن في منطقة الشرق الأوسط عامة، وأهميته بالنسبة للعراق على وجه الخصوص، حيث يشترك الأردن مع العراق في حدود برية تصل إلى 178 كم وهي الحدود الوحيدة التي كانت مفتوحة أمام العراق والعراقيين في الفترة التي فرض فيها الحصار الجوي على العراق ما بعد حرب الخليج في عام 1990، ولهذا خصصت الصحافة الأردنية كمّاً كبيراً من تغطيتها وكتاباتها اليومية للعراق وللقضايا المتعلقة من خلال فترة الدراسة، وهذا ما سيتم توضيحه بالجداول والتحليل في فصول هذا الكتاب.
وتتكون هذه الدراسة من خمسة فصول؛ يأتي الفصل الأول تحت عنوان: الإطار المنهجي للدراسة، كما يبين الفصل مشكلة البحث، وأهميته والأهداف التي يسعى البحث لتحقيقها؛ أما الفصل الثاني فيأتي تحت عنوان: الصورة النمطية والصورة الذهنية تعريفهما ومفهومهما، وهو يتحدث عن معنى الصورة في القرآن الكريم واللغة والأدب، يأتي الفصل الثالث تحت عنوان: دور وسائل الإعلام في تكوين الصورة النمطية ووسائل الإعلام في تكوين الصورة النمطية، الفصل الرابع فصل تطبيقي وهو يقدم نتائج تحليل مضمون الصحافة الأردنية، ويأتي بعنوان: صورة الولايات المتحدة الأمريكية في الصحافة الأردنية، قبل إحتلال العراق وبعده؛ أما الفصل الخامس: فهو بعنوان (الخاتمة والنتائج) النتائج والتوصيات، حيث سيقدم خاتمة الدراسة، التي تشتمل على أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة. إقرأ المزيد