القانون في تشخيص وعلاج الأمراض النفسية وخوارق العادة
(0)    
المرتبة: 140,168
تاريخ النشر: 11/10/2010
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:علم النفس هو علم قائم بذاته منذ خلق الله تعالى آدم عليه السلام، وهو علم متعلق بالإيمان ونقاء الروح، والروح من أمر الله عزّ وجلّ ولا توجد فيه مساحة ولو ضيقة جداً للعمل العلمي المحسوس، ومساحة العمل فيه تكون في العمل التجريبي ودراسة الظواهر.
وقد تحدد العمل فيه بقوله تعالى: ...﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً (85)﴾... [الإسراء: 17/ 85]، وقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ(28)﴿ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾... [الحجر: 15/28- 29].
ومن حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما روينا في صحيح البخاري: دَّثَنَا آدَمُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ : أَنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَهُ ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَهُ ، ثُمَّ يُبْعَثُ إِلَيْهِ المَلَكُ فَيُؤْذَنُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ ، فَيَكْتُبُ : رِزْقَهُ ، وَأَجَلَهُ ، وَعَمَلَهُ ، وَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ ، ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ حَتَّى لاَ يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلَّا ذِرَاعٌ ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُ النَّارَ ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلَّا ذِرَاعٌ ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ ، فَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا". رواه البخاري.
وقوله صلى الله عليه وسلم: روينا في صحيح البخاري - كتاب أحاديث الأنبياء - قَالَ: قَالَ اللَّيْثُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ».
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ بِهَذَا.
وهو علم تجريبي تطبيقي، يعتمد على إيجاد مفاهيم وفرضيات ونظريات مستنبطة من الملاحة والتجربة والتطبيق في دراسة ومعالجة الأمراض النفسية، ومعالجة الظواهر الخارقة للعادة التي تطرأ على الإنسان بما يخص النفس والروح والجسد.
النفس هي محصلة تشكل الروح بالجسد، وليس شيئاً مستقلاً عن الروح أو الجسد، ويكون مصدرها ما يحصل للروح أو ما تسببه الروح، وليس له تفسير مادي علمي.
إن الذي وصلنا من مفهوم الروح إنما هو من الفلاسفة والذي لا يخدم البحث العلمي، والذي وصلنا من أصل كلمة الروح فإنما جاء خبراً موثوقاً في القرآن الكريم بكونها من أمر الله عزّ وجلّ وليس لدينا من العلم إلا القليل لمعرفة كنهها، وقد بين العلماء المسلمين تعاريف وآراء في الروح مما يقدم فهماً أوسع. إقرأ المزيد