مدينة القدس تحت الاحتلال والانتداب البريطانيين 1917 - 1948
تاريخ النشر: 25/02/2011
الناشر: دار كنوز المعرفة العلمية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تحتل مدينة القدس مكانة متميزة في ضمير كل عربي مسلم أو مسيحي، وتثير في نفوس أتباع الديانات السماوية الثلاث مشاعر دينية خاصة لدى كل منهم.
وقد كانت كذلك عبر آلاف السنين، ومنذ أن فُتحت على يد العرب المسلمين حل فيها الوئام والأمن والسلام، يمارس أتباع الديانات الثلاث صلواتهم وطقوسهم الدينية ...بحرية تامة ويأتيها الناس من كل فج ويغادرونها بأمن وسلام في ظل الحكم العربي الإسلامي؛ ولكنها تعرضت منذئذ لمرحلتين: الأولى في نهاية القرن الحادي عشر واستمرت لعشرات السنين، حينما غزاها الفرنجة وفرضوا عليها التعصب والتطرف والقسوة في المعاملة، بعد إن حولوا شوارعها وأزقتها إلى بحر من الدماء عند إحتلالهم لها.
وبدأت المحنة الثانية مع مطلع القرن العشرين، بعد أن احتلها الإنجليز، وفتحوا أبوابها وأبواب فلسطين كلها لهجرة المستعمرين اليهود، حتى إذا جاءت سنة 1948 استولوا على ثلثيها، وأكملوا الإستيلاء عليها في حرب حزيران 1967 وشهدت المدينة المقدسة منذئذ عملية تهويد واسعة النطاق، وحل التعصب والتطرف والعنف مرة أخرى محل التسامح وحسن المعاملة والأمن والسلام.
وللقدس دين في عنق كل عربي مسلم أو مسيحي، ومسؤولية تتحملها الأجيال العربية السابقة والحالية واللاحقة، وهي مسؤولية ثقيلة، إنها مسؤولية تحريرها من الأسر الصهيوني اللئيم، وإعادة التسامح والأمن والإستقرار والسلام إلى ربوعها وربوع فلسطين العزيزة.
ودراسة تاريخ القدس وفلسطين الواقعتين حالياً تحت الإحتلال الصهيوني بعض الواجب الملقى على كاهل الباحثين والدارسين العرب، والدكتور صالح علي الشورة من هؤلاء الباحثين الذين قاموا به، فأقدم على دراسة تاريخ مدينة القدس تحت الإحتلال والإنتداب البريطانيين 1917- 1948، معتمداً في ذلك على وثائق وزارة المستعمرات البريطانية، والوثائق الرئيسية في قضية فلسطين الصادرة عن جامعة الدول العربية، والوثائق الفلسطينية الصادرة عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ووثائق المقاومة الفلسطينية العربية ضد الإحتلال البريطاني لعبد الوهاب الكيالي، ناهيكم عن المذكرات الشخصية لبعض الشخصيات المقدسية والفلسطينية والدولية التي تناولت موضوع الدراسة وجريدة الوقائع الفلسطينية، وقوانين فلسطين لهاري درايتون. إقرأ المزيد