الخجل الإجتماعي وعلاقته بأساليب المعاملة الوالدية
(0)    
المرتبة: 21,950
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يمثل الخجل الإجتماعي ظاهرة نفسية هامة في مجال دراسات الشخصية ورغم الأبحاث العديدة التي تناولت هذه الظاهرة في بعض جوانبها وعلاقتها بالسلوك فما تزال كبيرة من تفاعلاتها تحتاج إلى المزيد من البحث والتدقيق وخاصة مع تزايد التعقد في مظاهر الحياة الإجتماعية والعلاقات البشرية وقضايا التنشئة والتكوين المتعلقة بالكائن البشري ...مشكلة الخجل الإجتماعي قد يكون عقبة في سبيل الشخص يحول بينه وبين إدراك ما يمتاز به من مواهب دفينة ويقف حائلاً بينه وبين إدراكه لمميزاته الحقيقية ويفسد عليه عمله وينغص عليه هناءه العائلي ويجعل علاقاته الإجتماعية على شر ما تكون فالخجل يجعل حياة الشخص جحيماً لا يطاق وعبئاً لا يحتمل.
ومن هنا، انبثقت فكرة هذا الموضوع في ذهن الباحثة وتبلورت ضرورة دراسته والبحث فيه من خلال ملاحظات الباحثة وملاحظات أساتذة الجامعة وجد إن هناك مظاهر سلوكية لدى طلبة الجامعة منها مشكلة الخجل الإجتماعي وتتلخص: البعد عن المواقف الإجتماعية كلما أمكن ذلك.
"الإحساس بالضيق والتوتر والقلق عند إضطراره للتعامل مع المواقف التي لا يحبها"، "أعراض القلق التي تظهر على الشخص الخجول عندما يضطر للتعامل مع مواقف فيها إتصال بأشخاص آخرين أو عندما يكون موضع ملاحظة من الآخرين تنتابه مشاعر نقص التقدير الذاتي كما إنه يعاني من عجز في التعبير عن الذات تنقصه القدرة على تأكيد ذاته والحزم في المواقف والدفاع عن حقوقه الخاصة وقد سبب له ذلك مجموعة من المشكلات منها بعده عن مواقف الترويح والتعرف على أشخاص جدد وتدني الدرجات في الإختبارات الشفهية وفقدانه لبعض مصالحه لعدم قدرته على إتخاذ موقف حازم تجاه بعض التصرفات من الآخرين.
ومن مضاعفات الخجل الإجتماعي: "جعل الشخص سلبياً ومعرضاً عن المشاركة في المواقف والمناسبات الإجتماعية"، "يمنعه من تطوير قدراته وتحسين مهاراته"، "يؤدي إلى ضياع حقوقه دون إن يبدي رأيه"، "يمنعه من إقامة علاقات إجتماعية طبيعية"، "يؤدي به إلى مصاعب حياته وصراع نفسي داخلي"، "يؤدي إلى مضاعفات نفسية مثل الإنطواء والإكتئاب".
إن التعرف على مستويات الخجل الإجتماعي وأساليب المعاملة الوالدية وبعض سمات الشخصية قد يسهم في تحسين القدرات التربوية والإجتماعية لدى الطلبة كما إن البحث الحالي هو محاولة لمساعدة العاملين في المؤسسات التربوية على إتخاذ القرارات المناسبة والإجراءات اللازمة والتي تساعد الطالب على تحسينه وتطويره في جميع النواحي الإيجابية وهذا ما يحاول البحث دراسته في ضوء المتغيرات التي يتناولها وما سيسفر عنه من نتائج. إقرأ المزيد