تاريخ النشر: 16/09/2010
الناشر: دار الفارابي، دار الفراشة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:بكثير من الواقعية وبمزيج من الرومانسية تحكي لنا "منى الشافعي" من الكويت في مجموعتها القصصية هذه، قصصاً من واقع الحياة، هي مجموع مقاربات حذرة تقحم بها الروائية الممنوع من مجتمعنا العربي.. فتدخل في دغل العلاقات الاجتماعية –وخصوصاً الأسرية منها.
فإذا ما قرأنا "وبعضاً من حياة!" سنجد أنها تقدم صورة واقعية ...لعلاقة المرأة والرجل في عصرنا الحالي. وخصوصاً في عالم الاتصال السريع (الانترنت) الذي باتت العلاقات الاجتماعية تتجه نحوه، بعيداً عن خصوصية مجتمعنا الشرقي، ففي هذه القصة القصيرة ترصد لنا الأديبة علاقة زوجين سادها الملل بسبب روتين الحياة اليومية، فيلجأ كل واحد منهجاً إلى الانترنت، ليشكو همه، ويبوح بسره إلى الآخر المجهول الهوية. أما المفاجأة التي يحملها عالم الاتصالات الحديث هذه فهي أن الزوجان دانة وفيصل كانا خلال هذه الشهور يكلمان بعضهما عبر الانترنت من دون أن يلحظ أيَ منهما أنه يكلم الآخر، حيث أنهما يعيشان في نفس البيت ويرسم كلَ منهما عالماً آخراً، متخيلاً يبحث فيه عن حب مجهول وآخر يفهمه ويصغي إليه. وعندما يحددان موعداً للقاء عبر الانترنت تحدث المفاجأة "...: يا إلهي.ز يبدو أنني أعرف جيداً صاحب هذه القامة، وتلك المشية.. وبلمحة بصر، استدرت استدارة كاملة لأواجه الباب الجانبي الذي بقربي... وحين فتحت باب سيارتي وارتحت على المقعد، وقبل أن أسيطر على ارتعاشة يدي لأدير المقود... تمتمت بصوت شبه مختنق، مرتجف النبرات: -ماذا لو كان حقاً فيصل؟".
هذا وتضم هذه المجموعة القصصية، عشرة قصص تعالج فيها الكاتبة نماذج متعددة من ثقافة العصر الحالي وبناه الاجتماعية بما فيها من تناقضات وإرهاصات بات إنسان اليوم رهينة لها ما أدى إلى اغترابه عن ذاته أولاً قبل أن يغترب عن محيطه، وقيمه المجتمعية، والدينية، والثقافية، فكانت "منى الشافعي" خير من كتب نتفاً من "بعضاً من حياة!". إقرأ المزيد