الحكم والأمثال السورية القديمة وأثرها في أدب الحكمة العبرية أمثال أحيقار وأمثال سليمان أنموذجاً - ج3
(0)    
المرتبة: 211,412
تاريخ النشر: 09/09/2010
الناشر: النايا للدراسات والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:الحقيقة أن أدب الحكمة العبرية بشكل عام، وأسفار الحكمة القانونية وبما فيها التلمودية بشكل خاص، هي أشبه ما تشبه القمر. وللقمر وجهان وجه ساطع، ووجه آخر مظلم. هكذا هي الحكمة العبرية لها وجهان. وجه مشرق وهو إنعكاس لظروف إجتماعية مظلمة وحياة معيشية تعيسة ومتقهقرة. بلورت الأخلاق اليهودية، وهذا ما درسناه ...في الجزء الثاني القسم الأول من هذا الكتاب.
علمنا أن الحكم والأمثال الشعبية في أي مجتمع هي مرآة تعكس أخلاقيات هذا المجتمع وقيمه وتصوراته وتطلعاته. وإن الإنسان هو إبن البيئة التي كونته، كذلك نعلم أن التراث الأخلاقي والوجداني لأي مجتمع هو الوليد الشرعي والطبيعي للظروف الإجتماعية والحياتية التي عاشها هذا الشعب من خلال مراحل تاريخه. ومن المعروف أن أي منتوج فكري، وبمختلف مستوياته في أي مجتمع من المجتمعات.يمثل وجهاً من ملامح الهوية لهذا المجتمع. كما أن صفات الشخصية لهوية المجتمع وسماته تتكون من خلال ظروف تاريخية وما ترسب عنها من ردات الفعل يظهر بأهم تجلياته في المنتوج الفكري الذي ينتجه العقل الجمعي لهذا المجتمع. وفي دراستنا للحكم والأمثال العبرية- اليهودية والتي هي بطبيعة الحال مرآة تعكس أخلاقيات مجتمعاتهم وهواجسهم. نقع على أمثال وحكم وأقوال مأثورة غاية في الجمال والحكمة والأخلاق الراقية. ولكن ......... وهذه الـ (لكن) –مجبلة النحس أحياناً- تجعلنا بالوقت نفسه نقع على أمثال عبرية غاية في السوء والإنحطاط الأخلاقي أما السؤال فهو:
من أين جاءت هذه الأمثال والحكم الراقية أخلاقياً وحضارياً إلى التراث العبري. ثم من أين جاءت تلك الأمثال والحكم المنحطة أخلاقياً في هذا المجتمع الذي ولد في يوم نحس؟
هذا ما سندرسه في الجزء الثالث من هذا الكتاب. إقرأ المزيد