الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمرأة - بين النظرية العالمية الثالثة والنظريات التقليدية الأخيرة
(0)    
المرتبة: 189,412
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: المركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر
نبذة نيل وفرات:لقد شكلت المرأة وما زالت تشكل مجالاً خصباً للكتابة حيث حظيت المرأة بمكانة بارزة داخل جميع الثقافات وعبر كل العصور وكانت للمرأة عبر مختلف العصور والثقافات مشاكلها التي لم تتوقف عملية البحث عن حلول لها مما يؤكد آدمية المرأة ويقرر كرامتها ويمكنها من أداء رسالتها الإنسانية الخالدة.
ولهذا ...جاء اهتمام المؤلفة بقضية المرأة التي تثير جدلاً رغم تقدم العلم واتساع وتطور المفاهيم، لم تجد المرأة إنصافاً في تفهم أوضاعها والتعامل معها وفق ذلك الطموح الذي يجعل منها نصفاً فاعلاً في المجتمع؛ حيث ظلت تعاني العديد من المظالم والتجاوزات، وتخضع لأصناف من عوامل القهر السياسي والإقتصادي والإجتماعي، ومع طرح النظريات الحديثة التي حاولت إيلاء قضية المرأة أهمية إلا أنه لم يتغير جوهر الموقف منها ولم تصل إلى حقها، وإذا كانت الرأسمالية قد خلقت ظروفاً ساوت فيها الرجل والمرأة على صعيد استقلالهما معاً واستطاعت أن تفكك الروابط الأسرية لتمتص الأسرة بكاملها ولكن بشكل مجزأ وفردي وتحولها إلى أيد عاملة معروضة في السوق تصب في خدمة رأس المال، نظراً لحاجة الرأسمالية لهذه اليد سواءً كانت عاملة أو عاطلة عن العمل لكنها معروضة في سوق العمالة وأن مستلزمات ومتطلبات الحياة اليومية تلزم الأسرة كلها أن ترتبط بحركة سوق العمالة، بل يجب على الأسرة بكاملها الدخول في ميدان الإنتاج لمواجهة أعباء المعيشة، فقد خدعت الرأسمالية المرأة حينما عمدت لامتصاص نقمتها ومطالبها؛ فقدمت لها تشريعات وشعارات عندما قالت بمساواة المرأة بالرجل لتستعبدهما معاً في قطاع الإنتاج والأسواق الحرة، فإن الماركسية بالمقابل لم تأت لتقدم حلاً بديلاً لكنها سعت لترسيخ ما جاءت به الرأسمالية حينما حولت الماركسية نفسها إلى رأسمالية الدولة بدلاً من رأس مال الفرد، ونظرت للمرأة كسلعة ليس إلا.
وجاءت النظرية العالمية الثالثة في الكتاب الأخضر لمعمر القذافي رافضة وضع المرأة في ظل النظريتين السابقتين عليها ووضعت الحلول لمعالجة قضية المرأة في الكتاب الأخضر بفصوله الثلاثة على المستوى النظري ورسمت الطريق أمام جماهير النساء لممارسة دورهن في عملية رد الإعتبار التاريخية التي تصحح واقع المرأة وتحول تلك الأدبيات البشرية التي تتحدث عن المرأة وأشادت بدورها ورسالتها إلى واقع تعيشة المرأة وتضع من خلاله حاضرها السعيد.
وتكمن أهمية هذه الدراسة لدى الباحثة في إيمانها العميق والمطلق بحقوق المرأة السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وأثرها على حياة المرأة بصفة خاصة والمجتمعات البشرية بصفة عامة.
وما جاءت به النظرية العالمية الثالثة من أفكار إنسانية خالدة تحث المرأة على انتزاع حريتها وحقوقها من أدوات القهر والإذلال والإستعباد في النظريات التقليدية. إقرأ المزيد