تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: دار الفكر العربي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:حقيق بأن يعد المؤمن نفسه من الموتى ويراها في أصحاب القبور، فأن كل ما هو آت قريب وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت"، ولن يتيسر الاستعداد للشيء إلا عند تجرّد ذكره على القلب، ولا يتجدد ذكره إلا عند التذكر ...بالإصغاء إلى المذكرات له والنظر في المنبهات عليه، والإمام الغزالي يستعرض كل ذلك في كتابه هذا والذي هو الربع الأخير من كتابه أحياء علوم الدين، حيث يذكر من أمر الموت ومقدماته ولواحقه وأحوال الآخرة والقيامة والجنة والنار، ما لا بدّ للعبد من تذكاره على التكرار وملازمته بالافتكار والاستبصار، ليكون ذلك مستحثاً على الاستعداد فقد قرب لما بعد الموت الرحيل، فما بقي من العمر إلا القليل والخلق عنه غافلون.
وإيماناً بأهمية الكتاب "أحياء علوم الدين" عكف المحقق على تهذيب ربعه الأخير "المنجيات" مجلة جديدة بكتب متفرقة، و"سكرات الموت وشدته"، واحد من مواضيع المنجيات، حيث عمل فيه على حذف بعض الأحاديث التي وهّنها العراق الذي خرّج أحاديث الكتاب، حاذفاً بعض الأحاديث الأخرى التي هي في معنى واحد، حاذفاً أيضاً بعض العبارات أو مستبدلها بعبارات أسهل وأوضح للقارئ، هذا بالإضافة ما كان من تعليقات تيسر للقارئ فهم نص أو مسألة من المسائل أو تعطي بعض المعلومات عن بعض الأسماء غير المشهورة ناقلاً تخريج العراقي ملخصاً عما ورد في الأصل بالإضافة إلى تخريج الأحاديث التي لم يخرجها العراقي. إقرأ المزيد