سلوك المالك في تدبير الممالك
(0)    
المرتبة: 51,108
تاريخ النشر: 07/07/2010
الناشر: الدار العربية للموسوعات
نبذة نيل وفرات:يحتوي هذا الكتاب على أربعة فصول، ذكرها المؤلف بعد بيان الدافع على تصنيفه هذا الكتاب – حيث وضعه بناء على رغبة الخليفة العباسي المعتصم – ويضم العناوين التالية: الفصل الأول: في مقدمة الكتاب: تحدث في بدايتها عن علاقة السببية، وخلص إلى نتيجة أن سبب الأسباب موجود وهو واحد هو ...الله تعالى، وأن الأليق بسبب الأسباب وموجدها أن يطلق عليه أفضل الأوصاف، كما بين فيه مراتب الإنسان وأنواع الأفعال وحدود المسؤولية الفردية، ثم رسم شجرة أوضح من خلالها خصائص الإنسان الكامل، التي إن تمسك بها ملك أو سلطان، خنع له الأعداء وخضعت له الأمم، وإنقادت له الممالك وذلت له السادات، وهي عنده ثلاث عشرة خصلة، ثم ختم مقدمته عن الخليفة المعتصم، الذي هو بنظره نموذج للإنسان الذي إجتمعت فيه الخصال الموجبة للخلافة والإمامة. والفصل الثاني: في أحكام الأخلاق وأقسامها: ميز في بدايته بين الإنسان والحيوان، فالإنسان ذو فكر وتمييز يختار من الأمور أفضلها ومن المراتب أشرفها، كما أوضح فيه كيفية إكتساب الأخلاق الفاضلة، ومراتب الإنسان في قبولها، وأنواع الفضائل والأخلاق، وعللها وأسبابها، وكيفية إكتسابها وإختلاف جواهر الناس فيها، فذكر الفضائل التي لا نحتاج في إقتناء كمال النفس إلى غيرها، وهي عنده أربعة ( الحكمة والعفة والشجاعة والعدالة ) وبيّن قوام كل منها، كما عرف بعض المفاهيم الأساسية التي يجب معرفتها لتقييم السلوك وهي ( الخير، والشر، والضار، والنافع )، ثم بيّن القوى المتحكمة في النفس البشرية، وهي عنده ثلاثة: ( القوة الفكرية، والغضبية، والشهوانية ) فبيّن خصائصها، ومواضعها، وفضائلها، والرذائل الصادرة منها، وضرب عليها أمثلة متعددة. كما ذكر إختلافات العلماء في الفرق بين السجايا والأخلاق، وبين الطبع والتطبع، وإختلافهم في الفضائل هل تراد لذاتها أو للسعادة الحاصلة عنها، وأسباب إختلاف الناس في أخلاقهم، كما بيّن أقسام السعادة وأنواع الخيرات وأهداف الفضائل، وبعض أعضاء الإنسان كالدماغ والكبد والقلب ووظائفها. وقد أبرز كل ذلك في جداول مشجرة غاية في الإبداع والإتقان، وقد حرصت عى إظهار هذه الجداول والأشجار، بطريقة يسهل معها الإستفادة الفائقة من مضمونها. والفصل الثالث، في أصناف السيرة العقلية الواجب على الإنسان إتباعها والعمل بها: بين فيه أقسام المخلوقات وهي عنده أربعة أقسام: ( الملائكة والإنسان والحيوان والجماد ). ثم تطرق إلى بيان علاقة الترابط بين العقل والعلم والعمل، فقسم العلم إلى ثلاثة أقاسم: ( العلم الأعلى وهو العلم الآلهي، والعلم الأوسط وهو علم الرياضيات، والعلم الأسفل، وهو علم الطبيعيات )، ثم ذكر أرباب كل علم وفضله واقسامه، وقد قسم كل قسم منها إلى عدة أقسام وفروع وعناصر. ثم قسم الناس إلى رتب وطبقات ثلاث، وكل إنسان يجد نفسه في رتبة يشركه فيها طائفة منهم وهم أكفاؤه، ويجد من يفضله وهم العظماء، ومن هم أوضع منه وهم الأوضعون. ثم تكلم عن سيرة الإنسان، وما يجب عليه في حق نفسه وبدنه، وكذلك سيرته في ماله وزوجته وولده وعبده، فبين ما يجب على الإنسان في حق هذه الجماعة، كما بين سيرة الإنسان مع أهل نوعه، وهم أكفاؤه ومن هم فوقه ومن دونه، وقد غص هذا الفصل بالرسومات والأشجار، التي وجدت صعوبة شديدة في محاولة إبرازها بشكل لا يؤثر على جمال إخراجها. والفصل الرابع والأخير: في أقسام السياسات وأحكامها، بين فيه السبب الموجب لإتخاذ المدن والعمران، والداعي إلى إقامة السياسة في العالم، فهو هنا يرى أن الإنسان إجتماعي بطبعه، يحتاج إلى غيره لسد حاجاته، فالحاجة للغذاء والكساء، والمسكن والملبس، والزواج والعلاج، تجعل الناس يجتمعون مع بعضهم وتكوين الدولة، التي وجدت بنظره لفض المنازعات وتنظيم الأمور، ونلاحظ أن هذه النظرة شبيهة بنظرة " أفلاطون "، وكأنه سار على نهجه ولكنه تحت تأثير الدين أدخل مفاهيم إلهية ومزجها بآرائه فقال: إن الله خلق الإنسان بطبعه يميل إلى الإجتماع. ثم بين أركان الدولة وهي عنده أربعة: ( الملك والرعية والعدل والتدبير ). حيث يرى أن الله تعالى، قد خص الملوك بمكانة عالية، توجب على الكل إحترامهم وتبجيلهم، وأن الملك محتاج إلى ستة عناصر وهي ( الأبوة، أي يكون من أهل بيت الملك، والهمة الكبيرة، والرأي المتين، والمصابرة على الشدائد، والمال الكثير، والأعوان الصادقين ). كما تكلم عن مجموعة من السياسات تخص الملك وهي: ( سياسة نفسه وبدنه وخاصته وجمهور رعيته، وكذلك قواعد سياسة الحروب والتعامل مع العدو ) كما بين أخلاقيات الممارسة السياسية للحاكم، وما يجب أن يتحلى به أو يحترز منه ويتعامل معه بالحيطة والحذر. ثم قسم الرعية إلى عدة أقسام وفروع، ومن حيث أخلاقياتها ووظائفها، وقواعد العلاقة المتبادلة بينها وبين الحاكم، وما يجب على كل منهما تجاه الآخر. ثم تكلم عن العدل: الذي هو حكم الله تعالى في أرضه، فأوضح مقوماته ومبناه، وقسمه إلى ثلاثة أقسام، كما ذكر بعض صفات الإنسان العادل ومنها: ( الوفاء، والصدق، وعدم مخالفة السنن ). وقد أبدى في نهاية هذا الفصل إهتماماً كبيراً بالتدبير، وذلك على إعتباره رباطاً وواسطة بين الحاكم والرعية، فالملك بنظره لايستطيع لوحده تدبير شؤون مملكته، فلا بد من أعوان وأتباع يساعدونه ويدبرون الأمر معه، ومنهم ( الوزير، والكاتب، والحاجب، والقاضي، وصاحب الشرطة، والجنود، والولاة... وحتى الجليس، وصاحب الطعام والشراب )، وقد بيّن وبالتفصيل والبيان المشجر، الشروط الواجب توفرها في كل أولئك الذين يساعدون الملك أو يدبرون الأمر معه. وختم كتابه بذكر بعض الوصايا والنصائح التي وردت على ألسنة بعض الحكماء والعلماء. إقرأ المزيد