ديوان الأمير شكيب أرسلان (لونان)
(0)    
المرتبة: 188,387
تاريخ النشر: 07/07/2010
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة المؤلف:هذا ديوان شعري من أيام الصغر إلى أيام الكبر، تتجلى فيه روحي حدثاً وشاباً، وكهلاً وشيخاً، ويعرف منه القارئ أنها روح لم تزل يشبه بعضها بعضاً في جميع أدوار الحياة، لم يكن غرضي من نشر هذا الديوان إظهار فصاحة أفاخر بها، ولا إثبات براعة أتعلق بأسبابها، ولا حشد كلمات أتوخى ...إرسالها، ولا تسيير شوارد يقال: من ذا قالها، لا سيما وقد بلغت السن التي يضعف فيه التفكر في المفاخرة، ويقوى التذكر للآخرة، ولكني قصدت جمع هذا الديوان لخصال ثلاث: إحداها: أن الشعر لقائله، كالولد لناجله، فأخشى من بعد إنصرافي من هذه الدنيا أن ينسب إلي مالم أقله، ويلحق الناس بخاطري ما لم ينجله، ويعزى إليه من قداح الفكر ما لم يجله، فلقد وقع لي من هذه الأماثيل جم في أثناء حياتي، فكيق تكون الحال بعد وفاتي، والشاهد حينئذ يكون قد صار بعيداً، والثبت إذ ذاك يصبح مفقوداً، وكما أنه يجوز أن ينسب إلي مالم أقله يجوز أيضاً أن ينسب كلامي إلى سواي، وأن يختلف الناس في ملكي له بما قد أهملت من دعواي، فرأيت الأصلح لأمري، والمرء مسؤول عن نفسه في الحياة وبعد الرحيل، ومطالب بأن يثبت الحقائق عن نفسه وأن يحتاط لذلك قبل أن يصير تحت الرمل المهيل، أن أجمع ما وجد في يدي من أشعاري، وأن أجتهد في أن لا ينسب أثري إلى غيري ولا ينسب إلي غير آثاري. الخصلة الثانية: أن بعض هذه القصائد متعلق بوقائع تاريخية مشهورة، وبعضها متضمن لمبادئ سياسية مأثورة، فنشرها حصة من التاريخ يتميز فيها من إعتدل عمن إعتدى، ويعرف من ضل ممن إهتدى، فلم يزل الشعر وهو الخيال المجسم أحسن قيد للحقائق، ولم تزل الوقائع التاريخية تأخذ من الوزن والقافية أثبت المواثق، وكم من واقعة تاريخية نشدها المؤرخون في أقوال المنشدين، وكم من رجل لم تخلده التواريخ وجعله الشعر من الخالدين. إقرأ المزيد