مجموعة رسائل في الحكمة والطبيعيات
(0)    
المرتبة: 4,590
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
نبذة نيل وفرات:يناقش الدكتور جميل صليبا في هذا الكتاب مسألة حيرت الفلاسفة واختلف حولها معظمهم، وهي: هل العالم وجد منذ القدم، أم هو حادث؟ هل يبقى إلى الأبد، أم يغنى حينما يغنى الزمان، وينقلب النور إلى ظلمة. هل هو سينطوي في غياهب العدم، أم هو أبدي، أزلي؟ وهنا يفيدنا "صليبا" بأمر ...هام ويقول ستيبين لنا من خلال هذا الكتاب أن الفارابي وابن سينا لم يقولا يقدم العالم كما قال به أرسطو، بل غير آراءه بما أضافاه إليها من مبادئ الفلسفة الاسكندرانية، ليجعلاها مطابقة لأصول الدين واعتبرهما لم ينجحا في عملها هذا كل النجاح وإنما ذهبا إلى ما ذهبت إليه الأفلاطونية الحديثة من القول إن الوجود يفيض عن الأول، كما يفيض النور عن الشمس، والحرارة عن النور. ويعزي صليبا يبب ابتعاد فلاسفة الإسلام عن القول بقدم العالم لإن هذا لا يتفق وأصول الدين، فهو يؤدي إلى حرمان الخالق صفة الإبداع، لأن الإبداع هو الخروج من العدم إلى الوجود، وإنما جعلوا الفلسفة واسطة لتوكيد العقائد الإيمانية. ويتضح من هذا الأمر أن هذه النظرية ناشئة من تأثير الفلسفة الاسكندرانية في الفلسفة العربية وعن إذعال (ابن سينا) لعلماء الكلام.
ويقسم الكتاب إلى قسمين: الأول يدرس نظريات ابن سينا الثلاثة وهي: نظرية الفيض ونظرية النفس ويلي ذلك نظرية ابن سينا في السعادة، فماذا تعنى كل نظرية من تلك النظريات؟ نظرية الفيض: " يتبين لنا كيف تصدر الموجودات عن الأول، فترغم أن هذا الصدور، فعل ضروري ناشئ عن طبيعة المبدأ الأول، فالوجود يصدر عنه، كما يصدر النور عن الشمس والحرارة عن النور، كأن هناك قانوناً لتطور الكائنات، وانتقالها من الواحد إلى الكثير، ومن الأول إلى العقول، أي من الوجود الأبدي المطلق إلى الوجود الزماني المتغير".
أما نظرية النفس: فإن ابن سينا، رجع فيها إلى كتاب آرسطو، واقتبس من تساعيات افلوطين، وكتب افلوطين، أشياء كثيرة، إلا أنه مزجها وصهرها، وكون منها نظرية ذات طابع خارجي كثيرة، وهنا يضيء "صليبا" على بعض المسائل مثل إثبات وجود النفس وحدوثها، وبيان قوامها، ووحدتها واكتسابها للمعرفة، وخلودها عند الشيخ الرئيس. يقول ابن سينا: "ارجع إلى نفسك وتأمل... هل تغفل عن وجود ذاتك ولا تثبت نفسك، ما عندي ان هذا يكون للمستبصر، حتى ان النائم في نومه، والسكران في سكره، لا يعرف ذاته عن ذاته"
وتأتي "نظرية السعادة" ورأي الشيخ الرئيس في السعادة تابع لرأيه في المبدع الأول، وعنايته بالعالم فما هي العناية الإلهية؟ لقد عرفها ابن سينا بقوله: "العناية هي إحاطة علم الأول بالكل، وبالواجب أن يكون عليه الكل، حتى يكون على أحسن النظام". وهذه نظرة فيها الكثير من التفاؤل لأنه يعتقد أن الخير يفيض عن المبدع الأول على العالم وكأن الموجودات كلها سابحة في بحر الخير.
أما القسم الثاني من الكتاب فهو عارض لرسائل ابن سينا التسعة (منقولة من تاريخ ابن خلكان) ويبدأها بالتعريف بالشيخ الرئيس، وبحياته ثم يبدأ بالرسالة الأولى وهي: الطبيعيات من عيون الحكمة لابن سينا. الرسالة الثانية: في الأجرام العلوية. الرسالة الثالثة: في القوى الإنسانية وإدراكاتها. الرسالة الرابعة: في الحدود وهي سبعة وستين حداً بـ حد النفس... وتنتهي ... بالقدم. الرسالة الخامسة: في أقسام العلوم العقلية وهي إحدى عشر قسماً نذكر منها: -فصل في ماهية الحكمة، وفصل في أول أقسام الحكمة... وصولاً إلى أقسام الحكمة التي هي المنطق أقسامها التسعة... –الرسالة السادسة: في إثبات النبوات. الرسالة السابعة: النيروزية وفيها ثلاثة فصول: الأول في ترتيب الموجودات، الثاني: في الدلالة على كيفية دلالة الحروف عليها، الثالث: في الغرض. الرسالة الثامنة: في العهد. الرسالة التاسعة: في علم الأخلاق ونقرأ فيها قصة سلامان وإبسال. إقرأ المزيد