لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

أشياء رائعة

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 14,732

أشياء رائعة
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
أشياء رائعة
تاريخ النشر: 09/06/2010
الناشر: دار الآداب
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"اليوم كان القبطان يرتدي سلسلته الذهبية وثلاثة خواتم، أحدها بفصّ أزرق، والآخر بغصّ أسود، والثالث بغصّ أحمر، وكان حازم ينظر للفصوص ويبحث هباءً عن نظام معين متناسق لتوزيع الألوان على يد القبطان، ولم يجد نظاماً، مما أقلقه.
وكان القبطان من عادته أن يقفز من موضوع إلى آخر في أقل من ...دقيقة، مما كان يشتت ذهن حازم، قال القبطان: هناك أشياء كثيرة أريدها معي في المقبرة، بل ربما قليلة: حقيبة جلدية بلون بني فاتح اشتراها لي أبي وأنا في العاشرة؛ كانت تبدو كحقيبة قائد منتصر دائماً، وكنت أفتخر بها أكثر من أي شيء، بعثت فيّ الأمل في المستقبل، بها خمسة جيوب، تهلهلت الآن، ولكنها تشعرني بالأمان.
الماضي آمن يا دكتور فلا توجد فيه أي مفاجآت، ولدي صورة في ميدان الحرب بين زملائي، معظمهم مات، كنت نحيلاً بشعر أسود وعينين قويتين، وورائي غواصة في عرض البحر، ما أجمل البحر، فيه أنت طليق وعبد عاجز وأريد أن آخذ صينية رقاق برائحة السمن البلدي من صنع أمي، كانت سيدة قاسية ولا تطبخ كثيراً، وأريد أن أبقي معي داخل المقبرة خاتماً من الماس الصافي لأمرأة لم أقابلها بعد... وأريد أن آخذ مرتبة سريري الناعمة، وبذلة البحرية ورائحة الخشب العتيق داخل السفينة.
وكتاب تاريخ، أكتبه أنا بنفسي، أصنع بدايته وخاتمته، وأكون الفارس والجيش وكل الأحلام، نظر إليه حازم في تهكم ثم قال: أنا أصمم فقط، وأنت تصنع ما تريد، ابتسم القبطان في براءة وهو يجلس وقال: دكتور هل حكيت لك عن الهند ونساء الهند؟... معذرة؟... كنت أعتقد أننا نتكلم في موضوع التصميم؟ أريد أن أخبرك عن تجربت مع النساء والبلاد... هل تريد أن تسمع؟.... ابتسم الدكتور: بالطبع، تجاربك كلها تثير إهتمامي... أتمنى ألا تكون ساخراً في الآن... لا أسخر منك... ماذا وجدت في الهند؟... اسمع يا صديقي... البريطانيون منعوا الكلاب والهنود من دخول نواديهم ومطاعمهم وفنادقهم، وكل أماكن الرفاهية والنسيان... والهنود منعوا بعضهم بعضاً من دخول الأماكن نفسها... والملوك سمحوا للكلاب بدخول نواديهم ومطاعمهم وفنادقهم ومنعوا الشعب... ولكن لا بأس... الفلاح والعامل والمدرس والموظف... من كانوا يطلقون عليهم وقت الثورة الأولى الجيل الصاعد... الذي سقط سهواً وعلى رقبتهم... هوى السلم والصنع والأرض والمدرسة.
بعد الثورة الثانية توقف الجيل الصاعد عن الصعود، وإنهار السلم، وعاد النظام والسلام للمنطقة، وعاد بلدنا بلد الملوك، عاد إلى ملوكه، أما ما نطلق عليه خطأ اسم "الشعب" فلم يكن له وجود يوماً، لا قبل الثورة ولا بعدها...
تختصر الرواية أبعادها ومراميها بهذه الكلمات: "هناك ثلاثة أشياء لا يستطيع الرجل التحكم فيها طوال عمره... ولا يستطيع العالم تقصي الأسباب العلمية لها... فالرجل لا حيلة له في وطن يجهله ويعشقه، وإمرأة يشتهيها ويختلج جسده أمامها، وتاريخ يعاد كتابته كل يوم من صديق وعمدّ وتاجر وعالم وجندي وملك ودولة وأمة وشرق وغرب وما بينهما تجسد الروائية هذه الأبعاد من خلال شخصية القبطان والدكتور حازم وأسماء...
تحاول الكاتبة المضي بعيداً في سبيل الوصول إلى عمق المواطن المصري على مختلف مستوياته في محاولة لتشخيص معاناته من مجتمعه الذي يحفل بشتى الأمراض الإجتماعية والسياسية التي شملت ماضيه وحاضره ومستقبله.
فها هو القبطان الذي حط رحاله في بلاده بعد أن جاب العالم شرقاً وغرباً، ليشرع في بناء معتبرة كانت حلماً داعب خياله عله يجد في هذه المقبرة تلك الراحة الأبدية التي كان يبحث عنها دون جدوى؛ وهذا الباشمهندس الذي حقق حلم القبطان ببناء تلك المقبرة والذي كان مسكوناً بالفوقية والذي كان يضع حاجزاً بينه وبين عامة الناس يصبح منهم بعد أن أغرم بأسماء الفلاحة المصرية.
شيء واحد جمع بين القبطان والباشمهندس هو أسماء... تلك الشخصية التي كان لها حضورها المميز من هذه المشاهد الروائية.

إقرأ المزيد
أشياء رائعة
أشياء رائعة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 14,732

تاريخ النشر: 09/06/2010
الناشر: دار الآداب
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"اليوم كان القبطان يرتدي سلسلته الذهبية وثلاثة خواتم، أحدها بفصّ أزرق، والآخر بغصّ أسود، والثالث بغصّ أحمر، وكان حازم ينظر للفصوص ويبحث هباءً عن نظام معين متناسق لتوزيع الألوان على يد القبطان، ولم يجد نظاماً، مما أقلقه.
وكان القبطان من عادته أن يقفز من موضوع إلى آخر في أقل من ...دقيقة، مما كان يشتت ذهن حازم، قال القبطان: هناك أشياء كثيرة أريدها معي في المقبرة، بل ربما قليلة: حقيبة جلدية بلون بني فاتح اشتراها لي أبي وأنا في العاشرة؛ كانت تبدو كحقيبة قائد منتصر دائماً، وكنت أفتخر بها أكثر من أي شيء، بعثت فيّ الأمل في المستقبل، بها خمسة جيوب، تهلهلت الآن، ولكنها تشعرني بالأمان.
الماضي آمن يا دكتور فلا توجد فيه أي مفاجآت، ولدي صورة في ميدان الحرب بين زملائي، معظمهم مات، كنت نحيلاً بشعر أسود وعينين قويتين، وورائي غواصة في عرض البحر، ما أجمل البحر، فيه أنت طليق وعبد عاجز وأريد أن آخذ صينية رقاق برائحة السمن البلدي من صنع أمي، كانت سيدة قاسية ولا تطبخ كثيراً، وأريد أن أبقي معي داخل المقبرة خاتماً من الماس الصافي لأمرأة لم أقابلها بعد... وأريد أن آخذ مرتبة سريري الناعمة، وبذلة البحرية ورائحة الخشب العتيق داخل السفينة.
وكتاب تاريخ، أكتبه أنا بنفسي، أصنع بدايته وخاتمته، وأكون الفارس والجيش وكل الأحلام، نظر إليه حازم في تهكم ثم قال: أنا أصمم فقط، وأنت تصنع ما تريد، ابتسم القبطان في براءة وهو يجلس وقال: دكتور هل حكيت لك عن الهند ونساء الهند؟... معذرة؟... كنت أعتقد أننا نتكلم في موضوع التصميم؟ أريد أن أخبرك عن تجربت مع النساء والبلاد... هل تريد أن تسمع؟.... ابتسم الدكتور: بالطبع، تجاربك كلها تثير إهتمامي... أتمنى ألا تكون ساخراً في الآن... لا أسخر منك... ماذا وجدت في الهند؟... اسمع يا صديقي... البريطانيون منعوا الكلاب والهنود من دخول نواديهم ومطاعمهم وفنادقهم، وكل أماكن الرفاهية والنسيان... والهنود منعوا بعضهم بعضاً من دخول الأماكن نفسها... والملوك سمحوا للكلاب بدخول نواديهم ومطاعمهم وفنادقهم ومنعوا الشعب... ولكن لا بأس... الفلاح والعامل والمدرس والموظف... من كانوا يطلقون عليهم وقت الثورة الأولى الجيل الصاعد... الذي سقط سهواً وعلى رقبتهم... هوى السلم والصنع والأرض والمدرسة.
بعد الثورة الثانية توقف الجيل الصاعد عن الصعود، وإنهار السلم، وعاد النظام والسلام للمنطقة، وعاد بلدنا بلد الملوك، عاد إلى ملوكه، أما ما نطلق عليه خطأ اسم "الشعب" فلم يكن له وجود يوماً، لا قبل الثورة ولا بعدها...
تختصر الرواية أبعادها ومراميها بهذه الكلمات: "هناك ثلاثة أشياء لا يستطيع الرجل التحكم فيها طوال عمره... ولا يستطيع العالم تقصي الأسباب العلمية لها... فالرجل لا حيلة له في وطن يجهله ويعشقه، وإمرأة يشتهيها ويختلج جسده أمامها، وتاريخ يعاد كتابته كل يوم من صديق وعمدّ وتاجر وعالم وجندي وملك ودولة وأمة وشرق وغرب وما بينهما تجسد الروائية هذه الأبعاد من خلال شخصية القبطان والدكتور حازم وأسماء...
تحاول الكاتبة المضي بعيداً في سبيل الوصول إلى عمق المواطن المصري على مختلف مستوياته في محاولة لتشخيص معاناته من مجتمعه الذي يحفل بشتى الأمراض الإجتماعية والسياسية التي شملت ماضيه وحاضره ومستقبله.
فها هو القبطان الذي حط رحاله في بلاده بعد أن جاب العالم شرقاً وغرباً، ليشرع في بناء معتبرة كانت حلماً داعب خياله عله يجد في هذه المقبرة تلك الراحة الأبدية التي كان يبحث عنها دون جدوى؛ وهذا الباشمهندس الذي حقق حلم القبطان ببناء تلك المقبرة والذي كان مسكوناً بالفوقية والذي كان يضع حاجزاً بينه وبين عامة الناس يصبح منهم بعد أن أغرم بأسماء الفلاحة المصرية.
شيء واحد جمع بين القبطان والباشمهندس هو أسماء... تلك الشخصية التي كان لها حضورها المميز من هذه المشاهد الروائية.

إقرأ المزيد
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
أشياء رائعة

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 280
مجلدات: 1
ردمك: 9789953891644

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين