نظرية المعرفة والواقع التربوي العربي المعاصر
(5)    
المرتبة: 137,386
تاريخ النشر: 20/05/2010
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يدور موضوع الكتاب حول مفهوم نظرية المعرفة ودورها في الواقع التربوي المعاصر وخصوصاً الفلسفة التربوية الحديثة، فهي نقطة الإنطلاق لإقامة فلسفة متماسكة عن الكون والعالم، لذلك كان لتحديد مصادر الفكر الإنساني وطبيعته ومقاييسه وقيمه أهمية كبرى عند قيام الباحث بأية دراسة مهما كان نوعها. لهذا فإن معرفتنا لمصادر المعرفة ...ومنابعها الأساسية تمثل الركيزة الأولى للإجابة على الأسئلة كيف نشأت المعرفة عند الإنسان؟ وكيف تكوّنت حياته العقلية بكل ما تزخر به من أفكار ومفاهيم؟ وما هو المصدر الذي يمد الإنسان بذلك الإدراك وتلك المعرفة؟
من هذا المنطلق تعتبر هذه الدراسة – موضوع الكتاب – من أولى الدراسات في ميدان الفكر التربوي العربي التي تعالج الإنعكاسات الإبستمولوجية على واقع التربية العربية وعلى مشكلاتها.
إن أهمية هذه الدراسة تأتي من محاولتها إعادة تشكيل الخطاب التربوي العربي، وإلى إعادة بناء الخطاب التربوي العربي الإسلامي على أسس إستمولوجية واضحة أو على الأقل كما يريد "الترتوري" وضع أسس ومعايير معرفية تشكل الأساس أو نقطة الإرتكاز لأي بحث تربوي سيستند على المعطيات المعرفية التي توارثناها عبر قرون طويلة من الزمن. فهذه الدراسة لن تقتصر على الوصف وإنما ستحاول تقديم العلاج بعد عملية التشخيص هذه وستقدم الحلول لهذه المشكلات بعد حلّ المشكلات الإستمولوجية نفسها.
تمتاز هذه الدراسة عن غيرها من الدراسات بأنها تبحث في المشكلات التربوية والثقافية العامة وليس عرض مشكلات تربوية ضيقة كالمشكلات التعليمية والمشكلات الصفية. لذلك كله ستقدم هذه الدراسة رؤية نقدية للتربية العربية، ومراجعة لأولوياتها وآليات اشتغالها، وهي حاجة ماسة في التربية العربية أي لا بد من وجود مراجعة نقدية شاملة في بناها وأهدافها ومناهجها وطرائق عملها، وخصوصاً في ظل التغيرات العالمية الراهنة والهجمة الشرسة على الفكر التربوي العربي من قبل الدول الغربية. وهنا يستشهد الكاتب بتعبير الباحث "علي وطفة" الذي قال: "أن على التربية العربية تحقيق حداثتها في اتجاهات متعددة: فهي معنية بأن تتجاوز نفسها من جهة، وأن تتجاوز الواقع الإجتماعي المتخلف من جهة ثانية، وأخيراً يجب أن تحضّر لمرحلة تاريخية معقدة ومركبة هي مرحلة العولمة وما بعد الحداثة التي تفرض على التربية العربية مزيداً من التحديات التاريخية الكبرى".
دراسة هامة أرادها "الترتوري" "أن تتبنى روحاً جديدة، ومنهجاً جديداً في التفكير والتحليل والعمل، في سياق التحديات التاريخية التي تواجه المجتمعات العربية المعاصرة". إقرأ المزيد