من أريج القرآن ؛ استلهامات من سورة الفرقان
(0)    
المرتبة: 375,323
تاريخ النشر: 19/05/2010
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن القرآن الكريم هو الحبل الممدود من السماء إلى الأرض، وهي الأمانة التي خلفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين. ولقد أراد الإسلام من المسلمين أن يتخذوا من القرآن محوراً لحياتهم ومصدراً للنور في طريقهم، ومنارة للهدى في مسيرتهم. فقد روي عن أمير المؤمنين علي عليه السلام ...أنه قال: " وتعلموا كتاب الله تبارك وتعالى، فإنه أحسن الحديث، وأبلغ الموعظة، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب، وإستشفوا بنوره فإنه شفاء لما في الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنه أحسن القصص ". كما حث الأئمة على الإلتصاق بالقرآن، وإتخاذه نبراساً ومنهاجاً لا يحيدون عنه، وأن تكون العلاقة مع القرآن علاقة وثيقة غير قابلة للإنفصام. يقول الإمام زين العابدين: " لو مات من بين المشرق والمغرب لما إستوحشت بعد أن يكون القرآن معي ". هذا وتنكشف عظمة القرآن من خلال ما يفصح عنه العلم الحديث كل يوم من حقائق علمية، ومعطيات تتناغم مع القرآن الكريم، الذي يحمل الكثير من الإيماءات العلمية، التي تبقى مجهولة لدى جيل من الأجيال لتكتشف لغزها الأجيال التي تلي ذلك الجيل، وقد جاء عن الإمام جعفر الصادق أنه سئل: مابال القرآن لا يزداد عند النشر والدراسة إلا غضاضة؟ فقال: لأن الله لم ينزله لزمان دون زمان، ولا لناس دون ناس، فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غضّ إلى يوم القيامة. وما هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ إلا غيض من فيض القرآن الكريم الذي ضم إستلهامات من سورة الفرقان، والتي جاءت ضمن مجموعة من محاضرات ألقاها حسن القزويني في تفسير سورة الفرقان وذلك في المركز الإسلامي في أميركا بولاية متشغن حيث يعمل إماماً ومرشداً والهدف هو تعميم فائدة هذه الإستلهامات لتكون بمتناول عدد أكبر من المطلعين من المسلمين. إقرأ المزيد